• كونال كابور
• الشركة: The Luxury Closet موقع إلكتروني لبيع وشراء المنتجات الفاخرة الجديدة و المستعملة.
• التأسيس : في الإمـارات العربية المتحدة عام 2011.
• المنتجات: ساعات وحقائب وأحذية وأجهزة.
• التمويل: 10.8 مليون دولار.
حقق رائد الأعمال الهندي “كونال كابور”؛ مؤسس The Luxury Closet ، حلمه، سالكًا طريقًا صعبًا، بدأه من قاع الفشل إلى قمة النجاح، سافر خلال مسيرته إلى عدة دول؛ ليواصل تعلٌم كل ما هو جديد، ولم ييأس، بل حول الفشل إلى نجاح بعزيمة قوية، وإبداع مبهر؛ حتى أصبح واحدًا من أهم روّاد الأعمال في العالم.
نشأته
ولد كونال كابور بمدينة نيودلهي الهندية، وتعلق بالتكنولوجيا في سن مبكرة، كان يزور أصدقاءه ليمارس ألعاب الكمبيوتر، حتى اشترى واحدًا، وبعدها ازداد هوسه بالتكنولوجيا.
حصل على منحة دراسية بكلية كنوكس للفنون الحرة، بولاية إلينوي، وفي عام 1998، سجل لدراسة علوم الكمبيوتر والاقتصاد؛ ليحصل بعدها على مؤهل مزدوج.
بعد الانتهاء من دراسته الجامعية، انتابه قلق شديد؛ لعدم حصوله على وظيفة في شركة كبيرة؛ وهي الفترة التي قال عنها: “اعتقدت أنني سأحصل على وظيفة طارد حشرات؛ لأن أغلب الشركات لا تقبل الحاصلين على مؤهل من كلية كنوكس؛ ما جعلني التحق بالدراسة بجامعة ويسكونسن بمدينة ماديسون التي تضم 40 ألف طالب، فدرست بها ثلاثة أعوام ونصف العام، بعد حذف تخصص علوم الكمبيوتر؛ حتى أتممت دراستي في تخصص الاقتصاد”.
بداية فاشلة
ترك كابور الولايات المتحدة الأمريكية متوجهًا إلى الهند؛ ليعمل في شركة أبيه الخاصة بتصنيع الأحذية؛ حيث التحق بمدرسة متخصصة في تعليم صناعة الأحذية لمدة 6 شهور.
عمل في تصنيع الأحذية لبضع سنوات؛ حتى قرر إطلاق أحذية ذات علامة تجارية للمرأة باسم Skin Foot Wear، قبل أن يكون لديه خبرة كافية في هذا المجال، كما أنه لم يستمع إلى نصيحة أبيه الذي حذره من خوض التجربة؛ لعدم وجود معدات، إلا أنه صمم استكمال محاولته، فاتفق مع أشهر مصممي الموضة في الهند، وعرض عليهم تقديم بعض العينات، فوافقوا.
شاركت إحدى العارضات في أسبوع الموضة الهندي؛ إذ كانت ترتدي حذاءً من تصميم كونال، لكنها خرجت مسرعة؛ بسبب كسر كعب الحذاء، فكان بالقطع تجربة فاشلة له.
تحويل الفشل إلى النجاح
لم ييأس كابور، بل قرر تغيير المنتج من بيع أحذية جلدية إلى بيع أحذية رياضية؛ فسافر إلى الصين، واشترى أحذية رياضية جديدة؛ إذ أدرك أنه يستطيع بيع أحذية عالية الجودة بسعر متوسط في الهند؛ لوجود فجوة بين الأحذية الرخيصة رديئة الجودة، والأحذية باهظة الثمن ذات الجودة العالية.
بدأت فكرته تؤتي ثمارها؛ إذ زادت المبيعات من 2000 روبية إلى 20 ألف روبية شهريًا، ثم اشترى مخزن تجزئة؛ ليضع فيه المزيد من البضاعة، فاستمرت مسيرة النجاح لمدة 5 سنوات.
قرر كابور السفر إلى فرنسا للدراسة في Insead إحدى أفضل المدارس لتعليم إدارة الأعمال، ثم عمل في إدارة البرامج التدريبية لشركة الأزياء الفرنسية “لوي فيتون”؛ لفهم الأعمال التجارية الفاخرة؛ الأمر الذي أصقل خبرته.
فكرة The Luxury Closet
سافر كابور إلى دبي، بحثًا عن فكرة لافتتاح شركة خاصة به؛ فقرر طرح منتجات مستعملة؛ إذ دشَّن -بمساعدة شقيقته- موقعًا إلكترونيًا من منزله، وبرأس ماله الخاص، دون تمويل من الخارج.
وفي يوليو 2011، وضع 50 حقيبة على الموقع الإلكتروني، ليفاجأ في صباح اليوم التالي، بطلب أحد الأشخاص شراء حقيبة- كانت أسوأ حقيبة معروضة- لم يتوقع كابور بيعها؛ إذ كانت ذات علامة تجارية بريطانية مصنوعة في إيطاليا، اشترتها شقيقته في نيودلهي بمبلع 200 دولار- وكان سعرها الأصلي 1000 دولار- وعرضها بـ 500 دولار، ليشتريها ذلك المشتري في دبي.
ومع الوقت، زاد عدد الحقائب؛ حتى حقق مبيعات بلغت 10 آلاف دولار.
بداية النجاح
التقى كابور بوليد حنا؛ مؤسس شركة “MEVP”؛ لتمويل شركته بنحو 200 ألف دولار؛ حيث بدأ بمكتب صغير أطلق عليه اسم: The Luxury Closet، بفريق عمل يضم عددًا قليلًا من الموظفين، ثم تواصل النجاح تلو النجاح؛ حتى وصل عدد المنتجات المعروضة لأكثر من 20 ألف منتج، ثم تدفقت بعدها الأرباح، ثم زاد عدد أعضاء فريقه إلى 80 فردًا، من 16 جنسية مختلفة، يؤمنون بمنهجه وفكرته، ويبذلون أقصى ما لديهم لتطوير وتحسين العمل ووضع الخطط والإستراتيجيات.
الدروس المستفادة
1. عدم اليأس: لم يستسلم كونال كابور للفشل بعد مشاركة أحذيته الضعيفة في أسبوع الموضة في الهند، فواصل محاولاته؛ حتى أطلق مشروعه الخاص بنجاح مبهر.
2. العمل على تطوير الذات: لابد أن يمتلك رائد الأعمال كافة المقومات التي تساعده على تطوير ذاته باستمرار؛ لوضع حلول للمعوقات التي قد تواجهه.
3. التعليم المستمر: يُعد التعليم في عدة مجالات، إضافة قوية لمهارات رائد الأعمال، والتي توسع مداركه في الحياة.
4. الإبداع: لما فشل في البيع بالأسلوب التقليدي، فكر في التجارة الإلكترونية في النشاط نفسه وهو مجال الأحذية الذي كوَّن فيه خبرته.