معلومات عن قصة نجاح سليمان العليان.. من الشقاء لقائمة المليارديرات

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن قصة نجاح سليمان العليان.. من الشقاء لقائمة المليارديرات

 

 

معلومات عن قصة نجاح سليمان العليان.. من الشقاء لقائمة المليارديرات

 

  • المولد: عنيزة 1918
  • الشركة: مجموعة العليان.
  • المناصب: عضو مجلس إدارة موبيل للنفط الأمريكية وكراديت سويس، ورئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية) 1984- 1987)
  • الثروة: 8 مليارات دولار
  • الأبناء: خالد وحياة وحذام ولبنى.

على الرغم من وجود عشرات العائلات الثرية بالعالم العربي، تبقى مسيرة العليان واحدة من قصص النجاح المميزة التي تُلهم رواد الأعمال حول العالم، فقد صَنَفَت مجلة فوربس الأمريكية في عام ٢٠٠٢ سليمان بن صالح العليان؛ مؤسس المجموعة كواحد من أغنى الأثرياء في العالم، ثم حلّت عائلته في عام ٢٠١٦ في المرتبة الأولى ضمن لائحة فوربس لأغنى العائلات العربية بثروة قدررت بـ ٨ مليارات دولار، فكيف جاءت البداية؟

نشأة صعبة

لم تكن حياة سليمان العليان- الذي ولد بمدنية عنيزة في القصيم عام ١٩١٨- سهلة؛ إذ كان والده يعمل في مجال تجارة التوابل، ويتخذ من المدينة المنورة مركزًا له، لكنه أُرغم على العودة إلى عنيزة، فتاجر في المواد الغذائية في الأحساء والبحرين.

من عنيزة للبحرين

أرسل الأب ابنه الأكبر محمد إلى البحرين؛ ليعمل هناك، ثم اضطر إلى العودة بعد وفاته مصطحبًا شقيقه سليمان ذا الأربعة أعوام آنذاك، بعد فقد والديه. وفي البحرين، درس سليمان في المدرسة الأمريكية، ثم مدرسة الهداية الخليفية، ومنها إلى المدرسة الجعفرية، لكنه لم يستكمل تعليمه الثانوي، فترك المدرسة؛ ليخوض مجال العمل مبكرًا.

بداية رائد أعمال

في العام ١٩٣٦، بدأ العمل في شركة نفط البحرين بابكو، في منصب مراقب لقياس كميات الزيت في حقل عوالي براتب زهيد جدًا، قرر بعدها العودة إلى السعودية؛ ليعمل بشركة أرامكو التي كانت حينها تعرف باسم “كاليفورينا أربيان ستاندر أويل كومباني”.

عمل في البداية بقسم المحركات، ثم أصبح مشرفًا على مستودعات قطع غيار السيارات والشاحنات؛ ليتم ترقيته مسؤولًا عن استيراد ما تحتاج إليه الشركة من الخارج.

نقطة تحوّل

كان ذلك نقطة تحول في حياة سليمان؛ إذ أكسبه منصبه خبرة كبيرة في التعرف على أساليب التجارة وتقوية لغته الإنجليزية؛ فتم منحه وظيفة مترجم بقسم العلاقات الحكومية، فكان هو المترجم الرسمي للشركة خلال زيارة الملك الراحل عبد العزيز لمنشآت النفط في الظهران.

فرصة ذهبية

لاحت لسليمان العليان في عام ١٩٤٧، فرصة ذهبية، عندما طرح مشروع التابلاين لنقل النفط من السعودية إلى صيدا في لبنان، فطرح على أرامكو اعتماده لمقاولة عمليات النقليات، لكنه لم يكن يمتلك شركة، فقرر رهن منزله الذي كان قد اشتراه قبل فترة قصيرة؛ ليؤسس “شركة المقاولات العامة” بالشراكة مع أخيه عبد الله.

توالي النجاحات

بعد أن حصل سليمان على أول مناقصة من أرامكو، توالت المقاولات الأخرى بعد إثبات كفاءته وبراعته فيما ينجزه من أعمال.

كان سليمان في البداية، يقوم بالأعمال الإنشائية، ثم شارك في تأسيس أول شركة لتوليد الكهرباء بالمملكة، وأول شركة سعودية لتسويق غاز البروبين. وفي عام ١٩٥٤، أسس شركة أخرى لتسويق المواد الغذائية؛ وهي “شركة التجارة العمومية”، ثم شركة ثالثة في مجال أعمال التأمين وإعادة التأمين في الشرق الأوسط؛ وهي “شركة المشاريع التجارية العربية”، ثم شركة رابعة في مجال النقليات؛ وهي “شركة النقليات العامة”.

التوسع عالميًا

لم يرد سليمان حصر نفسه في الإطار العربي، فقرر التوسع ؛ حتى تمكن في الستينيات من الحصول على وكالات حصرية لمنتجات عالمية مثل كمبرلي كلارك، وجنرال فودز، وكرافت، وكولجيت، وبالموليف، ونستله، وبرجر كينج، وكوكا كولا، وغيرها.

تأسيس شركة العليان المالية

وفي عام ١٩٦٩، أسس سليمان شركة العليان المالية لتملك وتدير ٤٠ شركة في مختلف القطاعات، وتملك حصصًا في مصارف وشركات سعودية وعالمية وعربية، بثروة بلغت مليارات الدولارات.

المسؤولية الاجتماعية

في إطار مسؤوليته الاجتماعية، أنشأ سليمان، مؤسسة ســليمان صالح العليان الخيريــة فــي عام 1982م؛ للإشــراف علــى الأعمــال الخيريــة والاجتماعيــة لمجموعــته، ومنســق للأعمــال الخيريــة، واختيــار المشــروعات الخيريــة التي تقوم بها المجموعة. وحتى الآن منحت المؤسسة 236 منحة لموظفين تابعين لها من 18 جنسية و 19 بلدًا.

وفاته:

شهد عام 2002، وفاة رائد الأعمال، الذي أصبح من أشهر رجال العمال في العالم؛ إذ حقق المستحيل، تاركًا أبناءه يواصلون مسيرته الناجحة.

الدروس المستفادة:

1-اتبع شغفك:

عليك عزيزي رائد الأعمال، أن تتبع شغفك في ريادة الأعمال، وأن تعمل دائمًا لتعزيز موقف مؤسستك المالي، عبر الصفقات الرابحة.

2-اقتنص الفرص:

يقولون إن الفرصة الحقيقية لاتأتي سوى مرة واحدة؛ لذا عليك اقتناص الفرص السانحة أمامك بمجال ريادة الأعمال.

3-المخاطرة مطلوبة:

تعد المخاطرة جزءًا لايتجزأ من عالم ريادة الأعمال والاستثمار، ولكن عليك أن تحسب مخاطرتك جيدًا، قبل الإقدام عليها.

4- مواصلة التعليم:

لا تكتفِ بمرحلة تعليمية معينة، فقد تعلم سليمان الإنجليزية، وأصبح بعدها مترجمًا؛ وهو ما كان له معينًا في أعماله اللاحقة.

 

شارك المقالة:
1270 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook