كان الغذاء قديماً من محاصيلٍ زراعيةٍ ولحومٍ تتعرض للتّلف وبخاصةٍ قبل اكتشاف المبردات. وهذا زاد من كميّة الواردات للمحاصيل الزّراعية في غير موسمها لتحقق البلاد الاكتفاء الذّاتي لشعبها. كما أنّه كان يوجد تلفٌ كبير أثناء نقل البضائع والأطعمة، وهذه المشكلة كانت تهدد اقتصاد البلاد، كما أنّها جعلت الميزان الاقتصادي للبلاد غير متوازن. وهذه الأسباب أدّت للسّعي لاكتشاف الإنسان وسائل لحفظ الأطعمة. وهذه الوسائل تقوم بحمايتها من التّلف السّريع أو التّعفن أو تحميها من البكتيريا. ومن هنا ظهرت فكرة تخزين وصناعة الأغذية. وتمّ بناء الآلات الإنتاجيّة لذلك تطوّرت الصّناعات الغذائيّة مع الوقت حتّى أنّها أصبحت علماً كبيراً، وشملت منتجات كثيرةً لا نستطيع الاستغناء عنها. فهي جزء أساسي في جميع أنحاء العالم، كما أنّه لا يخلو بيت من هذه المنتجات.
إنّ الصّناعات الغذائيّة متنوعة ومتعددة، وتشمل الكثير من الصّناعات وتضم معظم المنتجات وممّا تشمله الصّناعات الغذائية:
يعتمد الكثير من النّاس في غذائهم اليومي على الوجبات السّريعة، وذلك لسهولة تحضيرها بوقتٍ أقلٍ وجهدٍ أقل، فالوجبات السّريعة تعدّ من أهمّ الصّناعات الغذائيّة، كما أنّنا يمكننا أن نحضر هذ الوجبات في المنزل بأدواتٍ بسيطةٍ ووقتٍ أقل، ونستطيع الحصول عليها من المطاعم الّتي تقدمها جاهزةً، وهنالك محلات مختصة تقدم الوجبات السّريعة.
تعتبر اللّحوم بشكلٍ عامٍ أكثر الأغذية الّتي تتعرض للتّلف وبخاصة الأسماك ويعود ذلك لأنّ رحلة الصّيد تستمر في بعض الأحيان لشهور، واليوم توفرت الوسائل الملائمة لذلك، حيث اكتشفت آلة تحفظ الأسماك توضع في السّفن. ونستطيع أيضاً تجميد اللّحوم للحفاظ عليها أو تبريدها. كما أنّنا نحافظ عليها بالتّعليب، حيث أنّ التعليب يوفر سهولة في نقل الأغذية.
يتمّ تجفيف أو تيبيس بعض المنتجات قبل بيعها كالأرز والحبوب. كما أنّ أهم ما يتم تجفيفه هي الفواكه بأنواعها. وتعتبر الأغذية المجففة من الأغذية المفيدة للجسم.
يتمّ تعليب معظم المواد الغذائية، فعندما نرتاد الأسواق نجد معظمالأغذية معلّبة، حيث يضاف للأغذية مواد حافظة تحميها لفترات أطول، وتعتبر المعلبات من المنتجات السّهلة النّقل من مكانٍ لمكان.
تكمن أهمية الصّناعات الغذائية بجعل المواد الغذائية متوفرة دائماً، ومن أهميتها أيضاً: