في عام 1994، قام جيف بيزوس، وهو مسؤول تنفيذي سابق لصندوق التحوط في وول ستريت، بإنشاء موقع أمازون دوت كوم. واختار هذا الاسم لأنه يبدأ بالحرف الأول من الأبجدية اللاتينية وبسبب ارتباطه بنهر أمريكا الجنوبية الشاسع. بناءً على البحث الذي أجراه، استنتج جيف بيزوس أن الكتب ستكون المنتج الأكثر منطقية في البداية للبيع عبر الإنترنت. لم تكن أمازون أول شركة تقوم بذلك، حيث كانت قد بدأت شركة “كومبيوتر ليتريسي” ببيع الكتب من مخزونها لعملائها في عام 1991. ومع ذلك، كان الوعد الذي قدمه شركة أمازون هو القدرة على تسليم أي كتاب إلى أي قارئ في أي مكان في العالم.
توسعت الشركة إلى بيع ألعاب الكمبيوتر والإلكترونيات والموسيقى والبرامج وغير ذلك بدءاً من عام 1998. وفي نفس الوقت تقريباً، قامت أمازون أيضاً بتوسيع خدماتها دولياً من خلال شراء مكتبات أخرى عبر الإنترنت في المملكة المتحدة وألمانيا. بحلول منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أطلقت أمازون خدمات “أمازون ويب سيرفيس”، حيث كان جيف بيزوس يطمح لجعل أمازون شركة تقنية بدلاً من شركة تجارة بالتجزئة عبر الإنترنت فقط.
إن شركة أمازون اليوم هي عبارة عن مؤسسة ضخمة قائمة على الإنترنت تبيع الكتب والموسيقى والأفلام والأدوات المنزلية والإلكترونيات والألعاب والعديد من السلع الأخرى، إما مباشرة، أو كوسيط بين تجار التجزئة الآخرين وملايين العملاء. تشمل أعمال خدمات الويب الخاصة بها تأجير خدمات تخزين البيانات وموارد الحوسبة عبر الإنترنت.