يبدأ موقع شارع المعز من باب الفتوح شمالًا حتى باب زويلة جنوبًا، ويمتد قسمه الشمالي من مسجد الحاكم إلى سوق البهارات في شارع الأزهر، بينما يمتد الجزء الجنوبي من مجمع الغورية إلى باب زويلة.
أجريت الكثير من التغييرات في بناء الشارع الأصلي؛ إذ أعيد رصف شارع المعز وأعادت الحكومة نحو 34 أثرًا على طول الشارع في محاولة لجعله موقعًا سياحيًا لا يقاوم في القاهرة الإسلامية، كما كان هناك تركيز على إنارة الشارع ليلًا بحيث أضيف ضوء إضافي لإلقاء التركيز على مباني الشارع.
يعد مسجد الأقمر (مسجد ضوء القمر أيضًا) من أقدم وأعرق المباني في القاهرة الإسلامية القديمة، رغم أن هذا المسجد الصغير؛ إلا أنه فريد من نوعه على طول شارع المعز، يتميز بالعديد من السمات المعمارية الفريدة، التي تجذب الانتباه.
أصبح درب الأصفر (الطريق الأصفر) حيث يقع بيت السحيمي، على بعد أمتار فقط من شارع المعز في القاهرة المصرية، أحد أكثر شوارع القاهرة ثراءً ، وكان بيت السحيمي، الذي بني في القرن السابع عشر من أفخم البيوت في القاهرة، وقد رُمم هذا المنزل في العقد الماضي بعد أن أصبح بحالةٍ سيئة خلال القرن العشرين، وهو الآن مثال جميل لأرقى العمارة الأثرية في القاهرة في العصور الوسطى.
بُني مجمع السلطان قلاوون الرائع على طول شارع تاريخي شهير في القاهرة والذي يعرف بشارع المعز عام 1284 على يد السلطان المنصور قلاوون، يضم المجمع مسجدًا ومدرسة وضريحًا ومستشفى داخل أسواره، والتي تم استبدالها بمستشفى حديث في عشرينيات القرن الماضي، هذا يعرض المجمع العمارة النموذجية للمماليك في ذلك الوقت، يمتاز بأن النوافذ الخارجية للمجمع بأكمله مستوحاة من الطراز القوط، ويشار إلى أن المجمع قد بُني في قلب القاهرة الإسلامية في مكان يعرف باسم بين القصرين، والذي سمي على اسم القصرين الفاطميين اللذين كانا قائمين هنا في الأصل.