معلومات عن المنتدى العالمى لريادة الأعمال أصبح منبر دولى لدعم الإبتكار والإبداع

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن المنتدى العالمى لريادة الأعمال أصبح منبر دولى لدعم الإبتكار والإبداع

 

 

معلومات عن المنتدى العالمى لريادة الأعمال أصبح منبر دولى لدعم الإبتكار والإبداع

 

الدكتور عبدالعزيز المطيري مدير عام صندوق المئوية

المنتدى العالمى لريادة الأعمال أصبح منبر دولى لدعم الإبتكار والإبداع 

إلتزمنا بمبادئ وقيم كانت هي أفضل قوالب لتحقيق النجاح

ليس هنالك تفضيل لمشروع على آخر أو متقدم على الثاني

برزت فكرة إنشاء صندوق المئوية خلال فترة احتفال المملكة بمرور مئة عام على تأسيسها على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، لذا سُمِّي الصندوق على هذه المناسبة المهمة. كمؤسسة مستقلة غيرربحية تعنى بتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتمويل مشاريع الشباب من الجنسين.
تأسس صندوق المئوية بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم 190/أ في عام 1425هـ. كما يعتبر صندوق المئوية الذي حقق نجاحات على الصعيد المحلي والخليجي والعالمي، عملاً مؤسسياً مواكباً لتطلع المملكة وطموحها في دعم شبابها (من الجنسين) لتحقيق أحلامهم وبدء مشاريعهم الصغيرة، لتكون لبنة حقيقية لدعم القاعدة الاقتصادية الوطنية، في ظل التوجهات الاقتصادية الجديدة المرتكزة على تشجيع المبادرات التجارية لصغار المستثمرين.

فكرة إنشاء صندوق المئوية انطلقت في فترة قلت فيها برامج تدعم مشاريع الشباب وتساعد على تخفيض نسبة البطالة وتنمية الاقتصاد المحلي. ومن ذلك الوقت بدأت لجنة متخصصة بدراسة الفكرة من خلال الاطلاع على برامج دعم الشباب المطبقة في الدول الأخرى. وقد وقع اختيار اللجنة على برنامج قائم في بريطانيا ثبت نجاحه بعد تطبيقه في حوالي 40 دولة، وهو برنامج منظمة شباب الأعمال الدولية المعروف بـ YBI.

ويتطلع الصندوق الذي احتفل مؤخرا بمرور عشرة سنوات على تأسيسه عبر سلسلة من الفعاليات من أبرزها المنتدى العالمي لريادة الأعمال وتسليم جائزة الامير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الأعمال للفائزين والفائزات في فروعها الستة ومنح جائزة الشخصية القيادية العالمية لريادة الاعمال لعام 2014 للبروفيسور محمد يونس، إلى أن يكون المؤسسة الرائدة في تمكين جيل الشباب من أن يصبحوا من أصحاب الأعمال الناجحين، وذلك بتمكين الجيل الجديد من السعوديين والسعوديات من بدء أعمالهم الخاصة من خلال الإرشاد والتسهيل والإقراض، وتحويلهم من طالبي وظائف إلى موفري وظائف، ومساعدتهم على تحقيق الاستقلال المادي.

والصندوق يعتبر أول مؤسسة غير ربحية تحصل على شهادة شباب الأعمال الدولية (YBI)  في العالم العربي وأول مؤسسة غير ربحية تحصل على شهادة الايزو الدولية لإدارة الجودة علىمستوى العالم.
مجلة رواد الأعمال التقت الدكتور عبد العزيز بن حمود المطيري مدير عام صندوق المئوية والذي تحدث عن اهداف ورسالة الصندوق وهو يحتفل بمناسبة مرور عشرة أعوام على إنشائه. وكان هذا الحوار :

• بعد مرور عشر أعوام على إنشاء الصندوق ما هو تقييمكم للتجربة؟

 بداية أشكر مجلة ريادة الاعمال لاستضافتي ولتسليط الضوء على صندوق المئوية… وفي الحقيقة عند تقييم أي تجربة لابد من الأخذ في الاعتبار ظروف نشأتها ومبررات قيامها، وخلال النظر إلى هذه المعطيات فسنكتشف أن فكرة إنشاء الصندوق جاءت خلال احتفال المملكة بمرور مئة عام على تأسيسها على يد الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – ولذلك جاءت التسمية تشريفاً لهذه المناسبة، وجاءت ظروف تأسيسه في فترة قلت فيها برامج تدعم الشباب وتساعد على تخفيض نسب البطالة التي كانت منطقة الشرق الأوسط تمثل النسبة الأعلى فيها عالمياً وكان لزاماً على المخططين إيجاد حلول عبر خطط طموحة لمعالجة تلك المشكلة
ولهذاجاء إنشاء الصندوق ملبياً لحاجات متعددة ومترابطة في ظل التوجهات الاقتصادية للمملكة والتي ترتكز على تشجيع المبادرات الشبابية والتوسع في مجال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تلعب دوراً كبير في الوضع الاقتصادي للدول.

كما أن تقييم أي تجربة يعتمد على نتائجها ومخرجاتها وأعتقد أن نجاح التجربة تتحدث عنه أرقام ومعدلات المشاريع التي تم دعمها والتي زادت من 4000 مشروع إذا استبعدنا فترة التأسيس للصندوق كمؤسسة وترسيخ مبانيه والتعريف به وبأهدافه وهذا وحده كفيل بحذف خمس سنوات من عمر الصندوق.
لقد ساهم الصندوق وبأشكال مختلفة في إدماج الشباب وإشراكهم في العملية التنموية وتبني مبادراتهم وطموحاتهم وأحلامهم وساهم في تعزيز ثقافة العمل الحر وتشجيع روح المبادرة في أوساط الشباب السعودي وساعد على توطين ثقافة الاعتماد على الذات في ظل تحولات اقتصادية متباينة يشهدها العالم.

•طالما كان هنالك نجاح لابد من وجود قوالب لصنعه ومحفزات لاستمراره، ما هي القوالب والمحفزات التي ساعدتكم على النجاح؟

في الواقع ارتبط نجاح الصندوق بنوع من الالتزام بمبادئ وقيم كانت هي أفضل قوالب لتحقيق النجاح ومنها الشفافية، النزاهة، العمل بروح الفريق، المبادرة، التركيز على العملاء، التمكين والتوجه إلى الهدف مباشرة أما محفزاته فهي اهتمام الدولة على أعلى مستوياتها ببرامج دعم الشباب ثم إقبال الشباب على تنفيذ مشاريعهم وتحويل أحلامهم إلى واقع ملموس ومشاريع تفيد المجتمع.
المحفز الآخر المهم كان الالتزام الصارم بأهداف إنشاء الصندوق التي تمثلت في المساعدة على إيجاد فرص عمل ، مساعدة الاقتصاد المحلي على النمو من خلال إقامة مشاريع منتجة ، زيادة فرص نجاح المشاريع من خلال التمويل والتدريب والإرشاد وتنمية ودعم الأفكار الخلاقة في محيط الأعمال.

• هل يمكن تسليط الضوء على حجم ونوعية المشاريع التي تم دعمها من قبل صندوق المئوية؟
في البداية لابد من الإشارة إلى أن فكرة إنشاء الصندوق جاءت في فترة ندرت فيها البرامج والجهود التي تدعم الشباب والمشاريع الشبابية والتي يمكن أن تساعدهم في الخروج من دائرة التوظيف والبحث عن فرص عمل جديدة وتسهم في تنمية الاقتصاد وتساعد في صنع جيل من رواد الأعمال يهتم بالعمل الحر ويساعد في نشره وبحمده الله وتوفيقه قام الصندوق بالتعاون مع بنك التسليف باعتماد أكثر من 4168 مشروعاً بإجمالي معتمد يقدر بحوالي 823 مليون ريال. وقد تنوعت هذه المشاريع حيث شملت جميع القطاعات حيث حصل القطاع التجاري على 53% ، الخدمي 41% ، الصناعي 4% ، الزراعي 2% وتوزعت هذه المشايع في أكثر من 200 مدينة وقرية على مستوى المملكة، 79% من هذه المشاريع للذكور و 21% للإناث  وشملت فئات عمرية مختلفة حصلت فيها الفئة العمرية 18 – 25 سنة على نسبة 30% والفئة 26 – 30 سنة على 46% بينما حصلت 31 – 35 سنة على نسبة 24%.

• هل يركز الصندوق على تمويل مشاريع محددة في قطاعات معينة وتفضيلها على أخري؟

 يقوم الصندوق بتمويل أي مشروع إذا لم يكن ضمن الأنشطة غير المدعومة طبقا للشروط الخاضعة لإجراءات الحصول على قرض وطبقا لشروط التقدم لطلب القرض التي تتغير دون إشعار مسبق حسب الجهة الممولة، وتبدأ قيم التمويل من خمسون ألف (50.000) ريال وحثي ثلاثمائة ألف (300.000) ريال حسب شروط الجهة التمويلية ، وفئة أخري تبدأ من ثلاثمائة ألف (300.000) ريال وحتي خمسة ملايين (5.000.000) ريال وليس هنالك تفضيل لمشروع على أخر أو متقدم علىالثاني طالما التزم بكل الشروط المطلوبة وكان المشروع ذو جدوى اقتصادية. لكن الصندوق يمنح أولوية التمويل لذوي الاحتياجات الخاصة والمساجين المفرج عنهم وأسرهم.

•ضمان استمرارية العمل في الصندوق يتطلب خطط وبرامج توافقيه لبناء مؤسسة قوية وفاعلة، هل لديكم رؤية محددة لهذا الجانب ؟

 نحن نسعي دائما لتكوين مؤسسة قوية تملك مقومات الاستمرار في العمل والأداء بأعلى معايير الجودة، ولهذا اعتمدنا سياسة لإدارة استمرارية الأعمال تهتم وتركزعلى توفير خدمات ذات جودة للعملاء وتهتم بسلامة وأمن الموظفين واحترام الوعود وحماية الأصول الثابتة وأموال الصندوق ولدينا من الإجراءات ما يضمن سير عملياتنا بطرق خالية من العوائق.
لكن الأهم أننا نعمل على المحافظة على صورة الصندوق وتحسينها وتطويرها ومبدأنا في ذلك أن ضمان استمرارية الأعمال هو الأسلوب الذي نلتزم به كفريق في جميع الأوقات.

•كيف تنظرون لمستقبل تمويل المشاريع وما هي نصائحكم للراغبين في الدخول إلى مجال العمل الحر ؟

في الحقيقة هنالك جزئية مهمة يجب أن نضعها في الحسبان عندما نتحدث عن المستقبل فالاقتصاد السعودي في وضع قوي جدا ويشهد استقرارا ملحوظا سيستمر لسنوات وعقود قادمة ان شاء الله وهذا وضع يجب أن نستفيد منه أقصى استفادة من خلال تنفيذ الخطط والبرامج التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الرفاهية للمجتمع السعودي وهو فرصة أيضا لإيجاد حلول فورية لمشاكل الشباب وعلى رأسها مشكلة البطالة،
فالشباب يمثلون أمل الأمة ومستقبلها وهم رجال الغد الذين سيحملون مسئولية النهوض بالوطن في شتى الميادين ولذلك لابد من إعدادهم إعدادا سليما يسهم في مساعدتهم لتحمل تلك المسئولية وهم من يمثلون النسبة الأعلى في تعداد السكان في المملكة ويجب أن يكون لهم دور فاعل في كافة مجالات الحياة وهذا لن يأتي إلا بمضاعفة دعمهم وتبصيرهم وإرشادهم.
ونصيحتي للشباب السعودي عامة ألخصها فيما يلي: “أنتم شريحة تتميز بالنشاط والحيوية واندماجكم في المجتمع من شأنه أن يسهم في زيادة فاعلية المجتمع ولذا يجب عليكم الانخراط في كل النشاطات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية”. كما يجب أن يفهم الشباب والراغبين والطموحين من أبناء هذا الوطن أن الدولة بجميع مستوياتها تقف إلى جانبهم وعلى استعداد لدعمهم والمطلوب منهم فقط المبادرة والأفكار الجديدة التي تخدم المجتمع وتسهم في تحقيق أهداف التنمية.

·       نظم صندوق المئوية المنتدى العالمي لريادة الأعمال متزامنا مع حفل جائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الاعمال .. مالذي حققه المنتدى العالمي؟

أجدها فرصة لكي أتقدم لصاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية ورئيس مجلس أمناء صندوق المئوية لرعايته الكريمة للحفل والمنتدى العالمى وتوزيعه الجوائز على الفائزين والفائزات. وأعتقد أن المنتدى العالمي لريادة الأعمال والذي يعقد للمرة الأولى في المملكة العربية السعودية بحضور نخبة مميزة من المتحدثين العالميين والمحليين من كبار قادة الأعمال ، والمثقفين والصحفيين والمستثمرين والباحثين وقادة الفكر وصناع القرار أثروا محاور المنتدى نقاشا وتداولا وبحثا لموضوعات هذا المنتدى الذي يعد حدثاً رفيع المستوى يُقام مرة كل سنة للعمل معاً لمناقشة التحديات التي تواجه رواد الأعمال في المرحلة الراهنة.

كما ان المنتدى العالمي لريادة الاعمال الذي اقيم تحت شعار “عالمية ريادة الاعمال” تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء صندوق المئوية تبنى رؤية تعزيز الوعي المستمر بتنظيم المشاريع ، وتقييم الاتجاهات الحالية لريادة الأعمال للمساعدة على تحول الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد مستدام ، وكان بمثابة بوتقة التقاء المهتمين وصانعي السياسات وأصحاب القرار و رواد الأعمال العالميين لتبادل الأفكار وعرض التجارب الناجحة لتنمية الابتكار والإبداع ، وابراز دور الشركات الناشئة في رفع مستوى التنافسية والمساهمة في النمو الاقتصادي ، وزيادة الاعتراف العالمي بدور رجال الأعمال في خلق فرص وظيفية ، وبناء اقتصاد متين للدول وتمكين رائدات الأعمال لبناء شراكات عالمية .

وأؤكد أن المنتدي العالمى لريادة الاعمال كان له صدى محلي وخليجي وعالمي كبير وكان بماثبة منبر عالمي لريادة الاعمال والذي سعى الي الإطلاع على البرامج المتطورة والسياسات لرفع من كفاءة مشاريع ريادة الأعمال وتبادل الخبرات واكتساب معلومات قيّمة من الرياديين العالميين وأصحاب المشاريع الناجحة لتعزيز الابتكار والإبداع لدى رائد الأعمال و التواصل مع عدد من الداعمين للمشاريع الريادية والتي تساعد رواد الأعمال في بدء الخطوة الأولى لمشاريعهم وتعلم ماهيّة المراحل الأولى لبدء وتنمية المشاريع التجارية الناجحة.

 

شارك المقالة:
524 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook