معلومات عن آبل وتسلا تقومان بتجزئة أسهمها؟ كيف سيؤثر ذلك على سعر السهم؟

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن آبل وتسلا تقومان بتجزئة أسهمها؟ كيف سيؤثر ذلك على سعر السهم؟

 

 

معلومات عن آبل وتسلا تقومان بتجزئة أسهمها؟ كيف سيؤثر ذلك على سعر السهم؟

 

سيستطيع صغار المستثمرين بدءا من اليوم الاستثمار في أسهم كانت كلفتها كبيرة خلال الشهور الماضية، خاصة في ظل الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها خلال العام الجاري. وذلك بعد قرار شركتان من أكبر وأشهر الشركات في العالم، آبل وتسلا، بتجزئة أسهمها وبدءًا من اليوم، الاثنين 31 أغسطس 2020، سيدخل قرار التجزئة حيز التنفيذ. وجزّأت آبل أسهمها لأربعة أسهم للسهم الواحد، بينما قامت تسلا بتجزئة أسهمها لخمسة أسهم للسهم الواحد.

وبدءاً من اليوم سيدخل قرار تقسيم سهم “آبل” إلى 4 أجزاء حيز التنفيذ، وكذلك قرار تقسيم سهم “تسلا” إلى 5 أجزاء.وفي تعاملات ما قبل الافتتاح، صعد سهم “آبل” بنحو 0.9% إلى 125.95 دولار، في تمام الساعة 02:55 مساءً بتوقيت مكة المكرمة،  وذلك بعد قرار تقسيم السهم إذ أغلق الجمعة الماضية عند مستوى 500.04 دولار.كما صعد سهم “تسلا” بنسبة 0.8% عند 446.05 دولار، خلال نفس الفترة، بعدما أغلق الجمعة عند مستوى 2238.75 دولار.

لكن، ما هي عملية تجزئة الأسهم؟ ومن الذي يستفيد من تجزئة الأسهم؟ وكيف تؤثر عملية التجزئة على سعر السهم؟

 
 

ما هي عملية تجزئة الأسهم؟

الاسم يشرح نفسه بالفعل. يعني ذلك أن هناك شركة قررت تجزئة أسهمها بنسبة مُحددة حيث يقسم السهم الواحد إلى عدة أسهم، دون تغيير القيمة الإجمالية لممتلكات المستثمرين. على سبيل المثال، في حالة شركة آبل، سيتم تجزئة كل سهم إلى أربعة أسهم مُتساوية. يعني ذلك أن المُساهم الذي يمتلك 10 أسهم من أسهم آبل، سيكون لديه 40 سهمًا بعد عملية التجزئة. وعلى الرغم من ذلك، نظرًا لأن سعر كل سهم قد تم تخفيضه إلى ربع سعره الأصلي، فإن القيمة الإجمالية لما يمتلكه المُساهمين من أسهم آبل ستظل كما هي.

وفي بعض الأوقات، قد تُقرر الشركات إجراء تجزئة عكسية، وهي عكس ما سبق. تعني التجزئة العكسية لأربعة أسهم مقابل سهم واحد أنه سيتم دمج كل أربعة أسهم في سهم واحد.

لِمَ تقوم شركة آبل وتسلا بتجزئة أسهمها؟

هناك عدة أسباب وراء اتجاه الشركات نحو تجزئة أسهمها. من أبرز الأسباب وراء عملية تجزئة الأسهم هو جذب المُستثمرين الأفراد الذين لم يتمكنوا من الاستثمار في شركة ما بسبب ارتفاع سعر سهمها. ولكن في حالة كلتا الشركتين، نجد أن أغلبية المُساهمين من المُؤسسات، وقد لا يكون هذا هو السبب في هذه الحالة.

 

فلمَ تلجأ الشركتان لتجزئة الأسهم؟ حسنًا، قد يكون السبب هو تقديم مُحفزات نفسية للمُستثمرين. تتمتع كلتا الشركتين بقيم كبيرة للغاية من حيث أسعار الأسهم، وقد وصفها بعض المحللين بأنها مُبالغ فيها. ينطبق ذلك تحديدًا على شركة تسلا، حيث لا يتطابق حجم إنتاجها ببساطة مع قيمتها السوقية الضخمة التي تبلغ حوالي 270 مليار دولار – وهي القيمة التي تجعل شركة صناعة السيارات الكهربائية أكثر شركات السيارات قيمة في التاريخ.

من المُقرر أن تؤدي عملية تجزئة الأسهم إلى خفض سعر كل سهم على الفور، دون التأثير على المساهمين أو القيمة السوقية لكل شركة. بصورة أساسية، ستؤدي عملية التجزئة إلى خفض سعر كل سهم على نحو كبير، وهو ما سيؤدي إلى حدوث تأثير نفسي أو توهم بأن قيمة الشركة أكثر واقعية في نظر أولئك الذين يعتقدون أنها قيمة مُبالغ فيها.

 

وهناك سبب آخر للتجزئة وهو توفير المزيد من السيولة. فتوفر عدد أكبر من الأسهم بالإضافة إلى انخفاض سعر كل سهم، سيجعل الأمر سهلاً للغاية لشراء تلك الأسهم وبيعها، وهو ما سيُسهم في زيادة قدر السيولة.

تاريخ تجزئة أسهم آبل

في حين لم تقم شركة تسلا بتجزئة أسهمها من قبل، فإن شركة آبل قامت بذلك بالفعل. في واقع الأمر، ستكون هذه المرة الخامسة في تاريخ شركة آبل التي تتجه فيها نحو إجراء عملية تجزئة للأسهم. في حين أن عمليات التجزئة الثلاثة الأولى كانت بنسبة سهمين لسهم واحد، فإن أحدث عملية تجزئة لها في عام 2014 كانت بنسبة سبعة أسهم إلى سهم واحد. وفي ذلك الوقت، ارتفع سهم آبل من أعلى مستوياته على الإطلاق في ذلك الحين عندما تخطى المُستوى 700 دولار لتبلغ قيمة كل سهم 100 دولار.

 

كيف تؤثر عملية التجزئة على سعر السهم؟

لا توجد طريقة لمعرفة كيفية تفاعل سعر سهم كل شركة مع عملية التجزئة. ولكن هناك بيانات تاريخية تصف سلوك متوسط الأسهم بعد عمليات التجزئة. بحسبما ذكرته مجموعة Bespoke Investment Group، ففي الفترة بين 2015–2020، ارتفعت أسهم الشركات التي أعلنت عن تجزئة أسهمها بنسبة 2.3% في المُتوسط، خلال الفترة بين إعلانها عن عملية التجزئة وحدوثها بالفعل.

علاوة على ذلك، تخطى أداء 70% من تلك الأسهم أداء مؤشر SPX500 خلال الفترة الزمنية ذاتها. وخلال العام الذي أعقب عمليات التجزئة، واصلت الأسهم ارتفاعها، لتصعد بنسبة 9.8% في المتوسط. في حين أن الأداء السابق ليس ضمانًا على الإطلاق للنتائج المستقبلية، فإن البيانات تُشير إلى أنه في الماضي، كانت الشركات تميل إلى تحقيق مكاسب بعد تجزئة أسهمها.

 

شارك المقالة:
677 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook