يُعدّتحسّس القمح(بالإنجليزية: Celiac Disease) إحدى اضطرابات الجهاز الهضميّ التي تحدث بسبب ردّ فعل الجهاز المناعة بشكلٍ غير طبيعيّللغلوتينوهو البروتين الموجود في الأطعمة المصنوعة من القمحوالشعيروبعضها الآخر، بالإضافة إلى وجوده في بعض أنواع الأدوية، والفيتامينات، وأحمر الشفاه، ويُعزى عدم تحمّل الجسم للغلوتين إلى عدم قدرة الجسم على هضمه أو تكسيره، وتؤدي الاستجابة المناعية للغلوتين إلى تكوّن السموم التي تُدمّر الزغابات (بالإنجليزية: Villi)، وهي زوائد أو نتوءات صغيرة تشبه الأصابع داخل الأمعاء الدقيقة، ويؤدي تلفها إلى عدم قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام وبالتالي يُعاني المصاب من سوء التغذية وغيرها من المضاعفات الصحية الخطيرة. وتُعزى أسباب حدوث مرض تحسس القمح إلى وجود تفاعلات بين الجينات، وتناول الأطعمة المحتوية على الغلوتين، والعوامل البيئية الأخرى، إلّا أنّ السبب الدقيق للمرض غير معروف حتى الآن، إضافةً إلى ما سبق بيّن الباحثون أنّ هناك مجموعة من العوامل التي قد تساهم في تطور المرض، مثل بعض الممارسات المتعلقة بتغذية الرضّع، وعدوى الجهاز الهضميّ، وبكتيريا الأمعاء. وتجدر الإشارة إلى أنّ تعرّض الشخص لبعض العوامل قد يتسبب بتحفيز ظهور المرض لأول مرة أو يتسبب بتنشيط أعراضه، ومنها الجراحة، والحمل، والولادة، والعدوى الفيروسية، والإجهاد العاطفي الشديد.
يمكن أن يُسبّب تحسّس القمح ظهور المضاعفات التالية في حال عدم علاجه:
في الحقيقة هناك بعض الأمراض التي قد تظهر عند المصابين بمرض تحسس القمح، وهذا لا يعني أن تظهر هذه الأمراض بالضرورة، ولكن بفهم أنّ هناك ارتباط بين مرض تحسس القمح وبعض الأمراض الأخرى، يمكن استحضار ذلك للكشف المبكر عن تلك الأمراض وتشخيصها في أسرع وقت ممكن، ومن هذه الأمراض التي يرتبط حدوثها بتحسس القمح ما يأتي:
ينبغي على المريض المصاب بتحسس القمح اتباع النصائح الغذائية التالية: