ما مضمون الضريبة؟.
أولاً: الضرائب على الدخل:
بما أن الدخل هو التعبير الأكثر شيوعًا، وما يثير اهتمامنا هنا هو الدخل الخاضع للضريبة، سواء تحقق هذا الدخل من قبل شخص طبيعي أو شخص اعتباري، فإن الدخل هو الدخل الذي يتقاضاه الموظف كمرتب شهري عقارات مبنية أو غير مبنية.
كما تعتبر ضريبة الدخل من أهم الضرائب المفروضة في جميع التشريعات الضريبية الحالية نظرا لحجمها الكبير وتعتبر الدخل أفضل مقياس لقدرة دافع الضرائب على دفع الضريبة وأكثر الطرق شيوعا لفرضها، الضريبة على الدخل أو على مختلف فروع الدخل كما كانت في الجزائر قبل الإصلاح الضريبي؛ لذلك كان كل فرع من فروع النشاط الاقتصادي يخضع لضريبة معينة، مثل ضريبة الأعمال والأرباح الصناعية وضريبة الإيرادات الزراعية.
فمعدل الضريبة هو النسبة المئوية المطبقة على الوعاء الضريبي بعد تحديده ثم مبلغ الضريبة الواجب دفعه لمصلحة الضرائب يتم تحديد معدل الضريبة وفقًا لمعايير اقتصادية واجتماعية مختلفة، وفي هذه الحالة تسمى الضريبة النسبية، وهي السعر الثابت مع التغيير الأساسي بنفس النسبة المئوية حيث يتغير مبلغ الضريبة، وقد يكون المعدل تصاعديًا، بمعنى أنه يرتفع لأنه أعلى من الأساس ثم يسمى الضريبة التصاعدية.
وتعتبر الضريبة أكثر عدلاً حيث يتم معاملة جميع دافعي الضرائب على قدم المساواة في الواقع، فهذا أبعد ما يكون عن العدالة الضريبية؛ ولذلك إذا تم فرض ضريبة واحدة على جميع السفن، بغض النظر عن قيمتها، فسيكون هناك انتقال غير مباشر للثروة من الدخل المنخفض إلى الدخل المرتفع باعتبارها ثمنًا للخدمات التي تقدمها الدولة، فسيكون السعر المدفوع مقابل تلقي الخدمات هو نفسه، بغض النظر عن الكميات المشتراة من الخدمة.
فالاعتقاد السائد الآن في عصرنا الحديث وبين الاقتصاديين المعاصرين أن الضريبة التصاعدية هي ضريبة أكثر من الضرائب النسبية؛ لأنها تأخذ في الاعتبار القدرة الإلزامية لدافعي الضرائب، وبذلك تقلل من عدم المساواة أو الفجوة الواسعة بين ذوي الدخل المرتفع وذوي الدخل المنخفض، هذا جانب من جوانب تفضيل الحداثيين للضرائب التصاعدية، بالإضافة إلى اعتمادهم على مبدأ “تناقص الربح الهامشي”.
وهناك طريقة أخرى تعتبر حديثة، وهي بالنسبة للجزائر عندما تبنت إصلاحًا ضريبيًا جديدًا، حيث تم فرض ضريبة الدخل على إجمالي إيرادات الشخص الطبيعي بمعنى جميع إيراداته وخضعت له ضريبة IRG.
ثانياً: الضرائب على رأس المال:
تفرض الضريبة على رأس المال على النقود نفسها، سواء تم إنتاجها أم لا، وسواء كان إنتاجها مستمرًا أم طارئًا. ويتم فرض هذه الضريبة على أموال مملوكة لشخص معين في وقت معين ويتميز باستقرار نسبي معين سواء للاستثمار أو الاستهلاك أملا في الادخار فقط؛ لذلك تُفرض الضريبة على العقار بهذا المعنى، حتى لو لم يكن هناك دخل مثل الضرائب على العقارات أو على المجوهرات والمجوهرات الموجودة في البنوك.
ومن أهم أنواع الضريبة على رأس المال والتي لا يمكن الوفاء بها من الـدخل هي:
1 – الضريبة على ملكية رأس المال:
يتم فرض الضريبة على رأس المال نفسه بغض النظر عن المصدر بغض النظر عما إذا كان يتم الحصول عليه من مالكه من خلال العمل أو المدخرات أو غير ذلك. ويُنظر إلى ضريبة الأرباح الرأسمالية على أنها حروب وأزمات اقتصادية وفرضت فرنسا ضريبة التضامن الوطني بعد الحرب العالمية الثانية، وفرضت نفس الضريبة في الجزائر وهي “ضريبة التضامن الوطني” عام 1986 على المباني الفخمة التي تتجاوز 600 مليون سنتيم.
2 – الضريبة على زيادة رأس المال:
هي ضريبة مفروضة على زيادة رأس المال لأسباب لا تتعلق بصاحب رأس المال، مثل قيام البلدية بإصلاحات وتحسينات في المنطقة التي تقع فيها العاصمة، ممّا أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات ولذلك فرضت ضريبة على هذه الزيادة.
3 – الضريبة على التركات:
هي ضريبة تُفرض على تحويل الأموال من الوريث إلى ورثته أو الأمناء، وهذه الضريبة بالإضافة إلى كونها مصدرًا ماليًا للخزانة العامة، فهي تحقق أهدافًا اجتماعية حيث إنها تؤثر عادةً على الرأسماليين المهمين؛ لأنها تخضع للضريبة قبل تقسيم الميراث وبالتالي تحد من الفجوة الطبقية.
ثالثاً: الضرائب على النفقات:
تفرض الضريبة على المصاريف عندما يستخدم الشخص دخله أو ماله لمتابعة احتياجاته ورغباته، وتفرض على نوع معين أو كل تلك النفقات في الحالة الأولى توجد ضريبة على المصاريف مثل ضريبة السكر وضريبة السجائر، والنوع الثاني هو الضريبة العامة على هذه المصاريف والتي كانت تفرض في بعض المراحل مثل الإنتاج والاستهلاك والاستيراد والتصدير.
ويتم فرض ضريبة التكلفة على الإيرادات عند استخدامها عن طريق زيادة تكلفة السلع والخدمات المشتراة بمقدار الضريبة المفروضة؛ نظرًا لأن معظم هذه الاستخدامات هي في الأساس استهلاكية، يستخدم الناس دخلهم لشراء سلع استهلاكية.
وعلى الرغم من أن ضريبة الإنفاق هي واحدة من الضرائب غير المباشرة الرئيسية والتي تتميز بالتحصيل السريع، وعلى الرغم من أنها بعيدة عن حقوق الملكية، إلا أنها تؤثر على أصحاب الثروات العالية وذوي الأجور المنخفضة.
ومن الأمثلة على ذلك ضريبة القيمة المضافة المفروضة في الجزائر وفرنسا أيضًا (ضريبة القيمة المضافة)، والتي بموجبها يغير القصر السلع الأساسية للسلع الكمالية، وتؤثر هذه الضريبة على معظم الخدمات التي تقدمها الدولة للشركة، بما في ذلك الغاز والمياه والكهرباء.
ونلاحظ أيضًا بإيجاز أنواع الضرائب وسنعود إليها مرة أخرى عندما نناقش مكونات النظام الضريبي الجزائري، وهي الضريبة على عدد الشركات، والتي يتم فرضها على جميع المبيعات في كل مرحلة من مراحل دوران السلع. ويتم فرضه على المبيعات المستمرة التي تنتقل من صاحب المصنع، على سبيل المثال إلى تاجر الجملة، وبالتالي إلى تجار التجزئة الآخرين وتلك إلى المستهلكين الذين يتحملون العبء الضريبي الكامل.
وتستوفى الضريبة على المصاريف عندما يستخدم الشخص دخله أو ماله لتلبية احتياجاته ورغباته، ويتم تحصيلها في بعض أو كل المصاريف، وفي الحالة الأولى توجد ضريبة على المصاريف مثل ضريبة السكر وضريبة السجائر، والنوع الثاني هو الضريبة العامة على المصاريف المتكبدة في بعض المراحل مثل الإنتاج والاستهلاك والاستيراد والتصدير ويتم تخفيف ضريبة التكلفة على الإيرادات عندما يتم استخدامها عن طريق زيادة تكلفة السلع والخدمات المشتراة بمقدار الضريبة؛ لأن معظم الاستخدامات هي في الأساس مستهلكون ويستخدم الناس دخلهم لشراء سلع استهلاكية.
رابعاً: طرق تقدير الوعاء الضريبي:
بما أن الدخل هو التعبير الأكثر شيوعًا، وما هو الدخل الضريبي، سواء تحقق الدخل من قبل شخص طبيعي أو شخص اعتباري، فإن الدخل هو الدخل الذي يتقاضاه الموظف كمرتب شهري أو عقار مبني أو غير مبني.
وتعتبر ضريبة الدخل من أهم الضرائب التي يفرضها التشريع الضريبي الحالي نظرا لكبر حجمها ويعتبر الدخل أفضل مقياس لمبلغ الضريبة لدفع الضريبة والطريقة الأكثر شيوعا فرضها هي الضريبة على الدخل أو على مختلف فروع الدخل قبل الإصلاح الضريبي؛ لذلك كان كل فرع من فروع النشاط الاقتصادي يخضع لضريبة محددة، مثل ضريبة الأعمال وضريبة الأرباح الصناعية وضريبة الإيرادات الزراعية.
وبمجرد تحديد القاعدة الضريبية، يجب أن نعرف كيفية تقديرها، ويمكننا الاعتماد على أكثر من طريقة، وهي:
طريقة التقدير الإداري المباشر.
طريقة التقدير على أساس العلامات والمظاهر الخارجية.
طريقة التقدير الجزافي.
طريقة الإقرار المباشر.
وفيما يتعلق بالطريقة الأولية لتحديد الوعاء الضريبي، نلاحظ أن الإدارة تحدد القاعدة الضريبية بعد تلقي المعلومات والبيانات التي يدفعها دافع الضرائب إلى مصلحة الضرائب، ولكن دون تحديد الحاوية، فإن لهذه الطريقة مزايا؛ إذا كان دافع الضرائب يرغب في تقديم البيانات والمعلومات في غضون الوقت المحدد، فإن مصلحة الضرائب تحدد الأساس على أساس البيانات القانونية الأساسية وحدود التهرب الضريبي والاحتيال دون انتظار المعلومات من دافع الضرائب.
أما الطريقة الثانية فهي بعيدة كل البعد عن كونها عدالة ضريبية بسبب اعتمادها على تحديد المظهر الخارجي للسفينة، مثل مراعاة عدد النوافذ والأبواب وعدد الآلات وعدد العمال عند تحديد الوعاء الخاضع للضريبة. وتبدو هذه الطريقة ضارة أحيانًا للخزينة العامة ومفيدة في نفس الوقت لدافع الضرائب، وفي أوقات أخرى تكون عكس ذلك.
وطريقة التقدير الجزافي من خلال ذلك تقوم الإدارة المالية باستخراج الحاوية الضريبية بناءً على الأدلة القانونية، وربط بعض العناصر التي يسهل تقديرها والتي تستخدم في إنتاج السلعة الضريبية بمتوسط إنتاجيتها بموجب نظام الدفع.
وأخيرًا، طريقة الإقرار المباشر، والتي يقدم فيها المكلف البيانات والمعلومات المتعلقة بنشاطه، مع تحديد جميع التكاليف بالتفصيل والدخل، وفي نهاية الضريبة المستحقة إلا أن ذلك لا يمنع الإدارة الضريبية من دراسة مضمون الإقرار المقدم من المكلف للتأكد من دقة وسلامة جميع المعلومات، وذلك لإغلاق جميع أبواب التهرب الضريبي إن وجدت.