تُعتبر الطاقة أحد أهمّ قطاعات الصناعة في فرنسا، ويعتمد إنتاج الطاقة في البلاد على الطاقة النووية بشكل أساسيّ، والتي تُشكّل 78% من الكهرباء في البلاد، إذ إنّ الاعتماد المتزايد على الطاقة النووية مكّن فرنسا من التفاخر بواحد من القطاعات التي قللت مستويات انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم المتقدّم، وتعدّ شركة (Electricite de France) الفرنسيّة أكبر شركة كهرباء في العالم، حيث أنتجت ما يُقارب 22% من إجمالي كهرباء الاتّحاد الأوروبيّ عام 2003م، هذا فضلاً عن أنّ مدينة كوربفوا بفرنسا هي المقر الرئيسي لشركة إنجي (بالإنجليزية: Engie)، وهي أكبر شركة ربحيّة مستقلة في العالم، ولها نشاطات عدّة من ضمنها إنتاج وتوزيع الغاز الطبيعي، والطاقة النووية، وتوزيع الكهرباء، كما تعدّ شركة توتال (بالإنجليزية: Total S.A) الفرنسيّة من أكبر شركات النفط والغاز في العالم.
الصناعة الكيميائيّة
تعتمد الصناعات الكيميائيّة في فرنسا على المنتجات العضوية وغير العضوية الأساسيّة، والمواد الكيميائية الدقيقة، والأدوية، وغيرها من المواد، وتهيمن الشركات الفرنسية الكبيرة على هذه الصناعات؛ لأنّها تحتاج لرأس مال كبير، ويتمركز تصنيع المواد الكيميائيّة الأساسيّة في المناطق التي يسهل الوصول إلى المواد الخام اللازمة للصناعة فيها، مثل: منطقة رون ألب (بالإنجليزية: Rhône-Alpes)، ونور با دو كاليه (Nord–Pas-de-Calais)، وغيرها من المناطق، بينما يرتبط تصنيع الدواء بمناطق الأسواق الرئيسيّة، ومراكز الأبحاث، مثل: إيل دو فرانس (Île-de-France).
المواصلات
تقدّر صناعة وسائل المواصلات في فرنسا بمليارات الدولارات، وتعدّ بعض شركاتها الرئيسيّة من الشركات العالمية الكبرى، كما تمتلك واحدة من أكثر شبكات الطرق والسكك الحديديّة كثافة في العالم، وتمتدّ مساحة السكة الحديدية فيها إلى حوالي 30 كيلومتراً، هذا عدا عن أنها تتمتع بامتلاك أعلى المراكز في المطارات، إذ يبلغ مجموع مطاراتها 478 مطاراً في مختلف مناطقها، ويسجل مطار شارل ديغول حوالي 60 مليون مسافر سنوياً؛ ما يجعله المطار الخامس من حيث الازدحام في العالم.
الأنسجة التقنيّة
أثبتت صناعة المنسوجات نفسها في فرنسا منذ الثورة الصناعيّة الأولى، ولا زالت تتمتع بذات القوة حتى يومنا هذا، وقد بدأ قطاع صناعة المنسوجات بشركات أنسجة تقنية صغيرة ومتوسطة، واستطاعت فرنسا بعد ذلك تشكيل شبكة من شركات النسيج المبتكرة والناجحة المدعومة بمختبرات أبحاث رائدة، ومدارس هندسية عريقة، ومبانٍ عديدة؛ كالمعهد الفرنسي للمنسوجات والملابس، ويعد دمج التقدم التكنولوجيّ، وامتلاك الموظفين المؤهلين، وغيرها من العوامل التي ساعدت على تطوير وتسويق المنسوجات المستقبليّة الفرنسيّة
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.