ماهو مستقبل سوق العملات الرقمية من الخبراء؟.
هل الفترة القادمة ستشهد نهاية عهد تلك العملات، أم أنها سوف تكون طفرة جديدة بسبب وجود العملات الرقمية؟ كانت هذه الأسئلة هي المحور الذي بحث عن إجابته خبراء الاقتصاد في العالم، خاصًة وأن سوق العملات الرقمية قد أصبح موجودًا بلا شك، ورغم كل مَن شكك في استطاعته أن يكون عنصرًا أساسيًا في الاقتصاد العالمي وقيام الاستثمار الأجنبي في أي دولة.
وقد أكد المحللين أن هناك تطورات سوف تحدث خلال الفترة القادمة بسوق العملات المشفرة، وسوف ينعكس ذلك على كافة الأسواق الاقتصادية العالمية بما فيها أسواق التداول في البورصة، بل أن حركة اقتصاد بعض البلاد سوف تتوقف على عمل هذه العملات الرقمية، وفيما يلي سوف نستعرض معًا أهم هذه التوقعات.
القيام بإنشاء منصة لا مركزية خاصة بتداول العملات الرقمية
يؤكد الخبراء أن منصات العملات الرقمية الحالية لم تعُد آمنة للتداول في إطار المواقع الإلكترونية، خاصًة وأن هذه المواقع تحتفظ بمحافظ إلكترونية بها أرقام سرية لجميع المتداولين لهذه العملات، مما جعل هناك خطر من التعرض للاختراق وهذا حدث بالفعل في منصة GOX بعام ألفين وإحدى عشر.
لذلك؛ يتوقع الخبراء أن الفترة القادمة سوف تزداد فيها أعداد المنصات اللامركزية حتى توفر للمتداولين جو من الأمان وسلامة المعلومات.
اتجاه المستثمر للتطبيقات اللامركزية
يرى خبراء الاقتصاد أن المستثمر سوف يتجه إلى كافة التطبيقات اللامركزية خاصًة إذا كان هناك استقرار ملحوظ لأسعار العملات الرقمية، فمع هذا الاستقرار سوف يتجه المستثمر بلا شك إلى التطوير من نفسه، وذلك باستخدام ما يُسمى بالعقود الذكية.
حتى يطور من أدائه ويجعل هناك سرعة في عمليات التداول.والجدير بالذكر أن؛ استخدام التطبيقات المركزية يجعل هناك تداول سريع في العملات الرقمية خلال الثانية الواحدة.
عمل التشريعات التنظيمية والقوانين من الجهات الدولية
لم يكُن المجتمع الدولي معترفًا بوجود العملات الرقمية، لذلك لم يتم وضع أي تشريع أو تنظيم لها، ولكن بعد أن أثرت في اقتصاد العديد من الدول بل وقد أثرت بشكل كبير في سوق الفوركس، اتجهت الهيئات العالمية المالية، وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية إلى إصدار تنظيم للتعامل بالعملات الرقمية.
ويُعد هذا اعترافًا دوليًا بهذه العملات، وقد اتجهت الولايات المتحدة الأمريكية إلى ذلك للحفاظ على أسواق هذه العملات وتنظيم العلاقات بين المتداولين، مما دعى الخبراء يرون أن الفترة القادمة سوف يكون هناك سوق يُشبه أسواق البورصة العالمية خاص بهذه العملات الرقمية.
التطوير في الأطر الخاصة بسوق العملات
إن الأسواق الرقمية تعاني من انطباع خاطئ بأن؛ ليس هناك إطارًا يقوم بتنظيم العلاقات وتبادل هذه العملات بين المستخدمين، والصحيح أن هناك أُطر بالفعل تنظم العلاقة والتداول لهذه العملات الرقمية، لكنه يعاني من نقصان في بعض النواحي لكي يكون أكثر شمولًا.
لذا؛ يتوقع الخبراء في الفترة القادمة أن يكون هناك تعزيزًا لوضع المزيد من الأُطر، حتى يكون هناك جودة أكثر في حركة أسواق التداول للعملات الرقمية، حتى يكون أكثر تنظيمًا.
زيادة نسبة الاستثمارات بالعملات الرقمية
عندما بدأت العملات الرقمية في الظهور كانت عبارة عن تبادل يحدث بين المستخدمين عبر شبكة الإنترنت، وذلك من خلال القيام بتعدين هذه العملات والاحتفاظ بها في البنوك الإلكترونية، ثُم القيام ببيعها لتحقيق مكاسب منها والاستفادة من فارق السعر.
لكن مع ازدهار السوق المالي للعملات الرقمية سوف يكون هناك في الفترة القادمة إدخارًا لهذه العملات ليس من أجل استبدالها بالدولار أو بأي عملة أخرى تسجل ارتفاعًا في مؤشراتها، ولكن من أجل الاستثمار فيها.
وهذه هي الآفاق الجديدة التي يرى خبراء الاقتصاد أن العملات الرقمية تنتظرها، ومَن يعلم.. فقد تصبح العملات الرقمية عملة يستطيع الإنسان أن يتعامل بها في الواقع وتحل محل العملة الدولية الحالية.