يُعرف الرّبح بأنّه عبارة عن القيمة الماليّة التي يتمُّ الحصول عليها بعد ان يتم دفع جميع الالتزامات وطرح قيمتها من الإيرادات، وهذا هو الذي يعكس مدى نجاح الشّركة،فهو عبارة عن المال الصافي الذي يتم تحصيله من الاستثمارات والايرادات الناتجة من أعمال الشركة والتي تشكل قيمة مضافة إلى رأس المال،فهو ينتج نتيجة لقيام الشركات بتقديم مجموعة من السلع أو الخدمات للزبائن بعد دفع الضرائب والمصروفات،يعد الرّبح في الأعمال التجاريّة يُعتبر من أهمّ العوامل المُؤثّرة على طبيعة العمل لذلك لا بد من معرفة كيفية حساب نسبة الربح، إذ تُعتبر زيادة الإيرادات عاملًا من العوامل التي تَدفع إلى دعم تطوّر العمل.
قبل البدء بمعرفة كيفية حساب نسبة الربح، لا بد من البحث عن الاستراتيجيات والطرق المناسبة التي تعمل على زيادة الأرباح، بدلًا من التركيز على الإيرادات والنفقات، فعندما تكون الأرباح عالية فإن هذا سيؤدي لنمو الأعمال والتنافس مع المنافسين، لذلك لا بد من التركيز على طرق مضاعفة الأرباح، وهي من خلال التركيز على عدد من العوامل كما يأتي:
إن الربح هو الإيرادات المتبقية بعد دفع جميع التكاليف، وتشمل هذه التكاليف العمالة والمواد والفوائد على الديون والضرائب، ويستخدم الربح عادة عند وصف النشاط التجاري لكن كل شخص لديه دخل لديه ربح، الربح فهو مكافأة لأصحاب الأعمال على الاستثمار وفي الشركات الصغيرة يتم دفعها مباشرة كإيراد وفي الشركات الكبيرة يتم دفعها غالبًا في شكل أرباح إلى المساهمين، وعندما تكون النفقات أعلى من الإيرادات فإن ذلك يسمى خسارة، لذلك لا بد من معرفة كيفية حساب نسبة الربح وتصنف الطرق التي توضح كيفية حساب نسبة الربح وفقًا لنوع الأرباح كما يأتي:
لمعرفة كيفية حساب نسبة إجمالي الربح يتم يطرح التكاليف المتغيرة من الإيرادات لكل خط إنتاج، حيث تعتبر التكاليف المتغيرة هي فقط تلك اللازمة لإنتاج كل منتج، مثل عمال التجميع والمواد والوقود ولا تشمل التكاليف الثابتة، مثل المصانع والمعدات وقسم الموارد البشرية وبعدها تقوم الشركات بمقارنة خطوط الإنتاج لمعرفة المنتج الأكثر ربحية.
يشمل الربح التشغيلي التكاليف المتغيرة والثابتة، نظرًا لأنه لا يشمل بعض التكاليف المالية فإنه يطلق عليه أيضًا EBITA وهذا يعني الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء، وهو أكثر الأنواع استخدامًا خاصًة بالنسبة لشركات الخدمات التي ليس لديها منتجات.
يشمل جميع التكاليف ويعتبر التمثيل الأكثر دقة لكمية المال الذي يتم جنيه من الأعمال، ولكن من ناحية أخرى إذا كانت الشركة تجني الكثير من المال وتم استثمارها في سوق الأوراق المالية المتصاعد فقد يبدو الأمر جيدًا، ولكن قد يكون لديها فقط قسم مالي جيد ولا تكسب أموالًا من منتجاتها الأساسية.
تقوم الشركات بتحليل جميع أنواع الأرباح الثلاثة باستخدام هامش الربح حيث يُعتبر هو الربح سواء الإجمالي أو التشغيلي أو الصافي، مقسومًا على الإيرادات، ويكشف عن مدى استخدام الشركة لإيراداتها فإذا كانت النسبة عالية فهذا يعني أنه يولد الكثير من الأرباح لكل دولار من الإيرادات، وفي حال كانت النسبة منخفضة فهذا يعني أن تكاليف الشركة تتجاوز أرباحها، ويتم احتساب الربح بالصيغة التالية:
R = R - C
حيث π (رمز pi) = الربح
الإيرادات = السعر (س)
C = التكلفة الثابتة ، مثل تكلفة المبنى + التكلفة المتغيرة ، مثل تكلفة إنتاج كل منتج (x)
س = عدد الوحدات.
على سبيل المثال ، قد يكون ربح طفل يبيع عصير الليمون:
π = 20.00 دولار - 15.00 دولار = 5.00 دولارات.
R = 0.10 دولار (السعر لكل كوب) (200 كوب) = 20.00 دولار.
C = 5.00 دولارات (للخشب لبناء حامل عصير الليمون) + 0.5 دولار (لتكلفة السكر والليمون لكل كوب) (200 كوب مباع) = 5.00 دولارات + 10.00 دولارات = 15.00 دولار.
الغرض من معظم الشركات هو زيادة الأرباح وتجنب الخسائر هذه هي القوة الدافعة وراء الرأسمالية واقتصاد السوق الحر، فالدافع وراء الربح يدفع الشركات إلى ابتكار منتجات وخدمات جديدة مبتكرة ثم بيعها لمعظم الناس ولكن الأهم من ذلك هو إيجاد أكثر الطرق كفاءة، حيث أن الدافع وراء الربح هو الطريقة الأكثر فعالية لتخصيص الموارد الاقتصادية.