كيف يصبح الفرد ليصبح مستثمرًا عالميًا؟

الكاتب: ولاء الحمود -
كيف يصبح الفرد ليصبح مستثمرًا عالميًا؟

كيف يصبح الفرد ليصبح مستثمرًا عالميًا؟.

 
الدراسة المتعمقة لأحوال السوق العالمي
هذه المرحلة سوف تبدأ بعد أن تكون قد أثبت مكانك في الاستثمار المحلي، بمعنى أن تكون قد أنشأت بالفعل مشروع وأصبح لك اسمًا بارزًا ومتميزًا في مجالك، ثُم يأتي بعد ذلك اختيارك لمجال تستطيع أن تستثمر فيها أموال في بلد آخر، فإذا فرضنا أنك سوف تتجه إلى الاستثمار في الأسهم والسندات؛ عليك دراسة هذا السوق بعمق شديد ومراقبة مايحدث فيه يوميًا من تغيرات.
هذه التغيرات تشمل العديد من الجوانب مثل؛ الجوانب الاقتصادية وتأثيرها على المجتمع الموجودة فيه، وكذلك تصرُف المستثمرين الآخرين حيال هذه التغيرات، ولابد وأن تكون مُلمًا بكل ما سوف تقوم به من استثمار أموالك.
وعمل الميزانية الدقيقة المُدعمة بدراسة جدوى لكي تستطيع أن تمتلك رؤية مستقبلية على مدى قصير لما سوف يحدث لأموالك التي سوف تستثمرها، كل هذه عوامل سوف تساعدك على بلوغ مركز آمن في الاستثمار العالمي.
 
المستثمر الناجح يساوي إدارة حكيمة
لا تتعجب من هذه المقولة؛ فهي ليست مقولة عادية وإنما هي خلاصة آراء خبراء الاستثمار في العالم، في الإدارة الحكيمة الحازمة التي تعلم إلى أين تذهب ولماذا، هي التي يقودها مستثمر ناجح بلا شك..! وهذا ينطبق على قرار استثمار الأموال في بلد أجنبي أو عربي يختلف عن بلد المستثمر.
 
فأنت كمستثمر سوف تتعامل مع موارد وعناصر وظروف اقتصادية وبيئية مختلفة عن ما كنت تتعامل به في موطنك الأصلي، لذلك عليك أن تعلم أن إدارة هذه الموارد سواء الاقتصادية أو البيئية أو حتى التعامل مع الموظفين الجدد؛ يتطلب قدرة غير معتادة حتى تستطيع أن تستخرج أفضل ما يُمكن لمصلحة مشروعك الاستثماري، لذا؛ حاول أن تكون مُلمًا بقواعد التنظيم الإداري مهما اختلفت المنطقة التي سوف تقوم بالاستثمار فيها.
 
الإلمام بقوانين البلد التي سوف تستثمر فيها
تُعد افضل طريقة لتأهيل الفرد ليصبح مستثمراً عالمياً هي أن يكون مُلمًا بالقواعد القانونية وخاصًة المتعلقة بالاستثمار والضرائب وكذلك الجمارك وما يخص القوانين المرتبطة بالعمل والعمل، فكل بلد لها قوانين عمل خاصة بها، ومن المؤكد أن هذه القوانين سوف تختلف عن قوانين بلد المستثمر الأصلية.
 
ولا تقلق من هذه النقطة عزيزي المستثمر الجديد، ففي الغالب جميع البلدان التي تشجع قيام استثمار بها تقوم بسنّ قوانين تتميز بالمرونة حتى تزيد حركة الاستثمار على أراضيها، وهذا يساعدك كثيرًا لبلوغ مكانة عالية في الاستثمار العالمي.
 
اقتناص الفرص
من أهم ما يجب أن يتوافر في المستثمر العالمي هو قدرته على اقتناص الفرص لكي يربح من خلال الاستثمار في بلد آخر يمُر بظروف تجعل الاستثمار به يُحرز نجاحًا وربحًا في نفس الوقت، ولكي تعرف هذه الفرص التي يجب أن تنتهزها عليك أن تكون على اطلاع دائم بالأحوال الاقتصادية العالمية، خاصًة في البلدان النامية.
 
وسوف تجد ملايين الفرص التي من الممكن انتهازها، مثل: المزادات التي تخص المباني القديمة في البلدان النامية، ففرصة الاستثمار العقاري في هذه البلدان تحقق أرباحًا تصل إلى الضعف، وأي مستثمر يتطلع إلى النجاح في مجال الاستثمار العالمي لن يجد فرصة أفضل من المباني لكي يقوم بشرائها.
 
 
قدرة فائقة على التعامل مع البيئة الاستثمارية
بقدر ما تبدو عليه هذه الجملة من تعقيد بقدر ما تتميز بالبساطة، في البيئة الاستثمارية ليست بيئة معقدة مثل البيئة الطبيعية التي تحيط بنا، لأنها محددة بمجموعة من الخبراء والعملاء والشركات الاستثمارية التي تعمل في نفس مجال الاستثمار الخاص بك، ولكن في الدولة التي سوف تقوم بالاستثمار فيها.
 
وأفضل طريقة لكي تتقن التعامل مع البيئة الاستثمارية الجديدة هي؛ تواصلك مع المستثمرين الموجودين ومراقبة السوق ومعرفة كل ما يخص البيئة الاستثمارية وما تحتاج إليه من دماء جديدة.
 
 
لا تقوم باستثمار أموالك في مكان واحد
نختم الطرق التي عرضناها من أجل أن تكون مستثمر عالمي ناجح بأهم نقطة على الإطلاق، وهي عدم وضع كل رأس المال في جهة استثمارية واحدة، فأنت عندما تنتقل إلى بلد جديد سوف تجد أمامك العديد من المجالات الاستثمارية المتاحة.
 
وعليك عدم التهور بوضع كل رأس المال في جهة واحدة، بل قُم بتوزيع أموالك على عدة مشاريع حتى إن خسرت في إحداها استطاع ما تبقى من رأس مال أن يساندك لتحقق النجاح.
 
شارك المقالة:
595 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook