يعتبر سرطان عنق الرحم من أشهر أنواع السرطان الذي يصيب النساء، وبشكل خاص في المرحلة العمرية ما بين 38 إلى 55 سنة، وهو السرطان الذي ينشأ في الجزء السفلي من الرحم في الحدود الفاصلة بين المهبل والرحم، كما يفتك بجزءٍ من الجهاز التناسلي، ويحدث نتيجةً لإصابة الرحم بفيروسات تنتمي إلى سلالة فيروس الأورام الحليمية البشريHPVأثناء العلاقة الجنسية، حيث تضرب الأغشية المخاطية التناسلية ثمّ تستقر لفترة زمنية في الرحم وبعد ذلك تتحول إلى سرطان، ويصيب سرطان عنق الرحم النساء ذوات الجهاز المناعي الضعيف غير القادر على مقاومة الفيروسات والنساء اللواتي يملكن حياة جنسية نشطة.
في معظم الحالات يكون سرطان عنق الرحم بطيئ النمو ولا تظهر له أي أعراض، ولكن يتم الكشف عنه من خلال إجراء مسح عنق الرحم عن طريق أخذ عينة من عنق الرحم وفحصها تحت المجهر، لذلك ينصح الأطباء بإجراء هذا الفحص بشكل منتظم بمعدل مرة كل سنتين لزيادة فرصة الكشف عن سرطان عنق الرحم بشكل مبكر، كما يجري الكشف عن سرطان عنق الرحم في مراحله الأولى من خلال المراقبة البصرية باستخدام الحامض الزاهدIVA.
تتوفر عدة خيارات لعلاج سرطان عنق الرحم تتمثل بالعلاج الجراحي والكيميائي والإشعاعي أو الخيارات الثلاث معاً في نفس الوقت، كما يعتمد العلاج على عدة عوامل أبرزها المرحلة التي يوجد بها السرطان: