تعلم كيف تكون مليونير خلال أسبوع
يحكى أن أديباً دخل على رجلوطلب منه قرضاً كبيراً، فسأله الثري: ولأي غرض تريد القرض؟ قال الأديب: سأنشر به كتاب قمت بتأليفه مؤخراً.. عاد الثري وسأله: وما هو عنوان الكتاب؟ قال الأديب: كيف تصبح ثرياً في سبعة أيام!!
والان سأخبركم بكيفية تحقيق الثراء بسبع نقاط .. فرغم وجود عدد كبير من الكتب التي ترشد الى أسرع الطرق للثراء إلا أن معظمها ينطلق من جانب تنظيري – جميل في مظهره – صعب في تنفيذه.
غير أن هناك نوعية من الكتب تعتمد على منهج (لا أقول إنه مضمون) ولكنه أقرب للواقع كونه يصف نفسه.
وهي كتب تحاول استخلاص العوامل المشتركة والصفات المتشابهة بين الأغنياء ممن صعدوا بوقت قياسي، ومن هذه الكتب كتاب بعنوان) كيف تصبح مليونيراً( يشرح الاستراتيجيات المشتركة بين أثرياء العالم. وما يعطي المؤلف (مارتن فريدسون) مصداقية في هذا المجال أنه هو نفسه وصل لمرحلة الثراء من خلال بحثه في هذا الموضوع..
فقد لاحظ أن معظم بليونيرات العالم – ممن جمعوا ثرواتهم بسرعة خارقة – يشتركون في صفات وتجارب متشابهة..
٭ فهم في الأصل رواد ومغامرون قبل أن يصبحوا رجال مال وأعمال.. فمعظمهم حقق ثروته من خلال تقديم منتج مبتكر ومختلف أتاح لهم احتكار سوق مجهولة للآخرين (وسنأخذ كمثال بيل غيتس، أغنى رجل بالعالم ومؤسس شركة ميكروسوفت المنتجة لبرنامج ويندوز المعروف).
٭ وهم لا يكتفون بالمغامرة وتقديم منتج مختلف فقط، بل ويستمرون في تطويره وتحسينه بحيث يصعب على من أتى بعدهم اللحاق بهم او منافستهم (ومثال ذلك التحسينات المتوالية لبرنامج ويندوز)!
٭ ودخول السوق بهذه الطريقة يشير الى تمتع (البليونير) بعقلية ثورية وغير تقليدية تلاحظ في أعماله اللاحقة.. وهذه العقلية بالذات تجعله يرفض الانتساب لنقابات العمال او التقيد بالقواعد الكلاسيكية السائدة في مجال العمل (كما تدل على ذلك سيرة بيل غيتس)!
٭ ولأن السوق لا يرحم، لديه استعداد لسرقة أفكار الآخرين – قبل نضوجها – وإعادة انتاجها بشكل أفضل (.. فشركة ميكروسوفت مثلاً سرقت فكرة متصفح الانترنت «نافيجوتر» واشترت برنامج «هوت ميل» ودمجتهما في برنامجها ويندوز)!
٭ أيضاً، يتميز هذا النوع من الرجال بمهارات تسويقية ممتازة، فهم مثلاً يحرصون على بناء سمعة حسنة – وماركة تجارية مميزة – ترسخ في أذهان المستهلكين وتحجب أبصارهم عن المنتجات الاخرى (.. لدرجة أن سمعة ميكروسوفت في مجال البرمجيات – وشعارها المميز – جعل المستهلكين لا يرون بقية المنتجات المنافسة
الاهم الاهم ما يميزهم التواضع على الرغم من غناهم ودرجة تعلمهم ….
٭ ورغم كل هذا لا يصابون بالغرور او الكبرياء ويحيطون انفسهم بأكبر قدر من الخبراء والاذكياء لتحسين منتجاتهم (.. فبيل غيتش مثلاً سرعان ما أحاط نفسه بمبرمجين يفوقونه ذكاء وخبرة – حتى قيل إن مقر شركته في سياتل يضم أكبر نسبة من الأذكياء في الميل المربع
على أي حال، لأنني أعلم أن معظم من قرأ هذا المقال سينساه بحلول العشاء سأخبركم
((من باب الأمانة))) عن صفتهم السابعة:
قبل كل شيء يملكون عزيمة في التنفيذ وجرأة على التطبيق يفتقد اليها 99٪ من الناس!
ياترى من سيكون بعد 7 ايام من الان مليونيرا ….؟