مخطئ من يعتقد بوجود ضمانات في عالم الأعمال والمشاريع، ومخطئ من يعتقد بوجود مشروع ناجح يجعلك تبدأ وأنت جالس مطمئن في مكتبك، منتظرا الأرباح التي ستنهال عليك فور إطلاق المشروع.
إذا كنت تريد لمشروعك النجاح، عليك أن لا تنسى أنك عامل رئيسي في نجاحه أو فشله، فعندما تكون مُلِمًّا بفلسفة وأساسيات التخطيط والتسويق والإدارة وغيرها من العناصر والمقومات الأساسية، فأنت ترفع فرص نجاحك.
تعلم من أخطاء الاخرين، فإنك لن تعيش ما يكفيك من العمر كي ترتكبها كلها بنفسك.
الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبها من سبقوك سيزيد من فرص نجاح مشروعك – إن تجنبتها – أو على الأقل ستقلل من حجم الضرر في حال لم تنجح بالشكل المطلوب.
1. الابطاء في البدء
نعم إن التفكير بكل التفاصيل الدقيقة قبل البدء بالمشروع هو الأسلوب التقليدي لإدارة المشاريع، لكنه أمر مطلوب بشدة بالنسبة لمشروع ضخم وشركة عملاقة حيث الأخطاء تكلف الملايين. لكن في حالة مشروعك الناشئ فغالبا الأخطاء لن تكلفك أضرار وخسائر ضخمة، بقدر ما ستمنحك من الخبرة الثمينة.
لا تقع في الخطأ الذي ارتكبه العديد ممن سبقوك، حيث لم يطلقوا مشاريعهم مبكرا وأنفقوا معظم مواردهم في محاولة بناء مشروع كامل منذ البداية. في عالم الأعمال وفي ظل تقلبات السوق لا يوجد مشروع كامل خالي من العيوب، لذلك احتفظ بمواردك ووظِّفها في تطوير مشروعك بعد انطلاقه لأنك بالتأكيد ستحتاج لذلك.
2.اعتبار الأرباح أولى الأولويات
إن من أسوأ ما يمكن أن تقع فيه هو اهتمامك بما ستحققه من أرباح، دون إيلاء أهمية قصوى للقيمة التي سيقدمها منتجك أو خدمتك للناس، ولا نعني هنا عدم الاهتمام بالأرباح والاهتمام فقط بزبائنك. لابد أن يكون زبونك هو أول اهتماماتك في خطة عملك وارضاءه هو غايتك الأولى، فإذا نجحت في هذه المعادلة ستأتي الأرباح بشكل تلقائي، وكلما كان منتجك أو خدمتك تلبي رغبات جمهورك على المدى الطويل، كلما زادت فرص نجاحك وزادت أرباح مشروعك.
3.المجاملة في توظيف فريق العمل
أداء وجودة مشروعك ستكون بنفس أداء وجودة فريق عملك ومن يشتغلون بشكل مباشر في مشروعك… وكلما قل مستوى موظفيك، كلما قل مستوى مشروعك، فلا تتساهل في توظيف الأفراد ولا تجامل، فكر دائما بأن مشروعك مازال في بدايته ويحتاج إلى كل الكفاءات اللازمة.
مؤكد أنك لا تمتلك الوقت ولا المال لتضيعه مع الموظفين الغير أكفاء حتى يكتسبوا الخبرات اللازمة. لأن وضعك يختلف عن الشركات الكبيرة والمشروعات الضخمة، ومواردك محدودة.
4. اهدار الموارد المالية
أنت بالكاد بدأت مشروعك وفي الغالب مواردك المالية محدودة، فكن حريصا وحكيما في إنفاق هذه الموارد، يجب أن تعلم كل شاردة وواردة فيما ستصرف وما العائد منها. ابدأ صغيرا وحقق أهدافا على المدى القصير من أجل تحقيق أرباح أولية، فهذا من شأنه أن يعزز ويدعم مواردك. واستمر في تخصيص مواردك في تطوير وتنمية مشروعك.