تعرف على دراسة جدوى مشروع زراعة الكمثرى

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على دراسة جدوى مشروع زراعة الكمثرى

 

 

تعرف على دراسة جدوى مشروع زراعة الكمثرى

 

زراعة الكمثرى فى مصر منذ عهد محمد على الذى قام بزراعتها بحدائقه بشبرا ثم انتشرت زراعتها عقب الحرب العالمية الثانية بعد أن قام قسم البساتين بوزارة الزراعة باستيراد بعض الأصناف وزراعتها فى مصر وساعد على انتشار زراعة الكمثرى وزيادة مساحتها عام بعد آخر ارتفاع عائدها الاقتصادى ونجاح زراعتها فى الأراضى ذات مستوى الماء الأرضى المرتفع نسبيا والتى لا تنجح بها الكثير من أشجار الفاكهة الأخرى .فكانت المساحة فى عام 1960 حوالى 2490فدان كانت تمثل 40%من مساحة الفاكهة المتساقطة الأوراق. وصلت إلى 3571 فدان عام 1970 ثم إلى 10436 فدان فى عام 1980 والتى تمثل حوالى 36.1% من مساحة الفاكهة متساقطة الأوراق.ثم وصلت إلى 18286 فدان فى عام 1988.ثم بدأت فى الانخفاض التدريجى بعد ذلك إلى أن وصلت إلى 15.4 ألف فدان فى عام 1994 والتى تمثل 8.4% من مساحة الفاكهة المتساقطة الأوراق ثم وصلت فى عام 2000 إلى حوالى 8.5ألف فدان والتى تقدر بحوالى 5% من مساحة الفاكهة المتساقطة الأوراق.

ومع الانخفاض فى المساحة انخفض ايضا الإنتاج الذى كان يتراوح ما بين خمسة إلى ستة أطنان للفدان فى عام 1982 ثم أخذ يتذبذب حتى وصل إلى متوسط 2.6طن للفدان فى عام 1984 ثم وصل إلى 4.3طن فى عام .1998
ويرجع انخفاض المساحات وتذبذب وتدهور إنتاجية مزارع الكمثرى منذ عام1982 إلى ظهور مشكلة اللفحة النارية الذى سجل لأول مرة فى مصر عام 1962 على أشجار الكمثرى بمنطقة معمل القزاز بمحافظة البحيرة .ومنذ ربيع 1982 والمرض ينتشر بصورة وبائية حتى شمل أغلب محافظات الدلتا وبعض مناطق غرب النوبارية.
وتزداد شدة خطورة المرض من سنة إلى أخرى تبعا للظروف الجوية مما أدى إلى القضاء على معظم زراعات الكمثرى فى محافظات الدلتا نتيجة إقدام أغلب المزارعين على اقتلاع الأشجار والبحث عن محصول آخر.
ولقد ظهر هذا واضحا فى محافظة البحيرة التى تتركز بها أكثر مساحات الكمثرى المنزرعة فى مصر.
المناخ الملائم:

 

تعتبر الظروف المناخية من أهم العوامل المؤثرة والمحددة لنجاح زراعة الكمثرى فنجد أن قلة البرودة شتاءا من أهم العوامل التى حالت دون نجاح زراعة الكمثرى الأوروبية تجاريا فى مصر حيث أن تلك الأصناف تحتاج إلى حوالى900-1000ساعة برودة لكسر طور السكون بها ولا يتعدى عدد وحدات البرودة فى مصر 300-350 ساعة أقل من 7.2 وهى لا تلائم إلا بعض الأصناف المحلية نسبيا مثا الليكونت والهود والجاربر والكيفر والباين أبل.
ويعتبر صنف الكمثرى الليكونت هو الصنف الوحيد المنزرع على نطاق تجارى فى مصر ويحتاج إلى حوالى 600-700ساعة برودة لكسر طور السكون لذلك فإنه يحتاج إلى تعويض احتياجات البرودة اللازمة لكسر سكون البراعم بالرش بأحد المواد الكاسرة للسكون فى فصل الشتاء خلال الأسبوع الاخير من شهر يناير والأول من شهر فبراير حسب المناطق وبرودة الشتاء حتى يمكن تبكير الأزهار وتنظيم عملية تفتح الأزهار وتقصير فترة التزهير التى تمتد طبيعيا من منتصف مارس إلى نهاية شهر أبريل.
كما أن الأشجار أثناء فترة التزهير والعقد تتأثر بدرجة كبيرة بالظروف المناخية حيث ارتفاع درجات الحرارة أو هبوب الرياح المحملة بالأتربة أو سقوط الأمطار وارتفاع نسبة الرطوبة تؤدى إلى انتشار الأمراض التى أهمها لفحة الأزهار واللفحة النارية مما يؤثر على نسبة العقد والمحصول.
التربة المناسبة:
أفضل الأراضى لزراعة الكمثرى هى الأراضى الطينية إلى الخفيفة الغنية بالعناصر الغذائية والجيدة الصرف وتجود أشجار الكمثرى أيضا فى الأراضى الطينية الثقيلة الجيدة الصرف ،ومع أن أشجار الكمثرى يمكن زراعتها فى أنواع عديدة من الأراضى إلا أنه يجب عدم زراعتها فى الأراضى الرديئة الصرف والكمثرى من أشجار الفاكهة التى توافق أشجارها التربة ذات التأثير الحمضى عن التربة ذات التأثير القلوى حبث تؤثر الأخيرة تأثيرا سيئا على نمو الأشجار وأنها تعوق امتصاص الكثير من العناصر الغذائية والتى اهمها الحديد والفوسفور.
كما تنجح زراعة الكمثرى فى الأراضى الصفراء والرملية الغير ملحية والتى لا تحتوى على نسبة عالية من الطفلة أو كربونات الكالسيوم أو الأراضى شديدة التماسك التى تحتوى على نسبة عالية من التربة الزلطية التى تكون طبقات صماء أسفل أو فى منطقة انتشار الجذور التى تمنع نفاذ الماء وتؤدى إلى رتفاع مستوى الماء الأرضى فى منطقة انتشار الجذور مما يسبب أضرار كبيرة للأشجار.
ويفضل ألا تزيد ملوحة التربة عن 1.6ملليموزأى فى حدود 1000جزء فى المليون حيث كلما زادت نسبة الملوحة يقل المحصول.
زراعة الأشجار فى الأراضى المستديمة

أ- ميعاد الزراعة:

 

تزرع الكمثرى فى الأراضى المستديمة فى الشتاء خلال الفترة من يناير حتى منتصف شهر مارس وعندما تكون الشتلات فى وقت السكون وتكون قد تساقطت أوراقها تماما.
وتنقل الشتلات عارية الجذور (ملشا) من المشتل. ويجب المحافظة على حيوية الشتلات وعدم جفافها فى الفترة من وقت تقليعها من المشتل حتى زراعتها فى الأرض المستديمة.
ب- مسافات الزراعة:

تختلف مسافات الزراعة حسب نوع التربة والأصول المطعوم عليها وطرق الخدمة بالمزرعة .وتزرع أشجار الكمثرى عادة على مسافة 5×5متر أو 4×6 وذلك لتسهيل عمليات الخدمة ومقاومة الآفات ويحتاج الفدان إلى حوالى 168-175 شتلة.
ج- إعداد الأرض للزراعة:

يفضل زراعة مصدات الرياح فى المناطق المكشوفة قبل زراعة البستان بوقت كاف.
يتم تخطيط الأرض على مسافات الزراعة المناسبة وتحديد أماكن الجور وعمل شبكة الرى ويفضل فى حالة الرى بالتنقيط أن يتم تركيب 2خرطوم على جانبى الأشجار منذ بداية الزراعة ويركب عدد 2نقاط على كل جانب يتصرف 4لتر/ساعة على مسافة 50سم بين النقاط والآخر وتزداد بالتدريج بعد ذلك حسب حالة وعمر الأشجار حتى تكون على امتداد طول الخط كله.
يفضل تشغيل الرى قبل حفر الجور بحوالى 2-3أيام ولمدة 5-8ساعات يوميا لغسيل الأملاح التى يمكن أن توجد بالأرض ولتسهيل عملية الحفر.
يتم حفر الجور بمقاسات 80×80×80سم على الأقل وفى الزراعة التى على مسافات ضيقة 4متر بين الشتلة والأخرى ويفضل عمل خنادق على طول خط الزراعة.
يتم إضافة 2-4مقاطف سماد عضوى قديم متحلل أو كمبوست من المخلفات النباتية لضمان خلوه من بذور الحشائش أو المسببات المرضية.
يضاف لكل جورة من 1-1.5كجم من مخلوط السوبر فوسفات وسلفات النشادر وسلفات البوتاسيوم والكبريت الزراعى بنسبة 5 :1 : 1 : 2
يقلب جيدا السماد العضوى مع الكيماوى مع ناتج حفر الجور خارج الجورة ثم يضاف إلى الجورة مع ترك الجزء العلوى من الجورة رمل ناتج الحفر ليتم زراعة الشتلة به.
يتم تشغيل مياه الرى لمدة حوالى 10 ساعات قبل الزراعة وبذلك تكون الجور جاهزة للزراعة.

 

د- الزراعة:

1- تجهيز الشتلة للزراعة:
أ- تقليم جذور الشتلات المكسورة أو الطويلة بواسطة مقص التقليم وذلك بإزالة الجزء الأخير من الجذور.
ب- يظهر المجموع الجذرى بعد تقليمه بغمسه فى محلول مطهر فطرى مثل البنليت أو الريزولكس أو الفيتافاكس بمعدل3جم/لتر قبل الزراعة.
2- الزراعة: 

أ- تزرع الشتلات فى الجور المعدة لذلك مع مراعاة الآتى:
أن تكون منطقة التطعيم فى الاتجاه البحرى الغربى حتى لا ينفصل الطعم عن الأصل بفعل الرياح .
ألا يتم دفن منطقة التطعيم وتكون على ارتفاع 10-15سم على الاقل من سطح الارض أو نفس الارتفاع التى كانت عليه بالمشتل.
كبس التربة جيدا حول المجموع الجذرى حتى لا يتم تهويته ويؤدى إلى جفاف الشتلة.
يتم قرط الشتلة على ارتفاع 60-70سم من سطح التربة مع دهان مكان القص بعجينة بوردو أو الرش بأكسى كلور النحاس.
دهان جذع الشتلة أسفل منطقة التطعيم بعجينة بوردو.
ب- تروى الشتلات بعد الزراعة مباشرة لتوفير الرطوبة حول المجموع الجذرى وملأ الفراغات الموجودة حتى لا تتعرض الشتلات للجفاف.
اكثار الكمثرى:

.
أ- إكثار الأصول

يتم إكثار أصول الكمثرى عن طريق البذور حيث تستورد بذور أصل الكمثرى الكميونس سنويا من الخارج ويتم إجراء عملية التنضيد أى الكمر الباردفى الثلاجة وذلك بنقع البذرة فى محلول حامض الجبريليك بتركيز 500 جزء فى المليون (نصف قرص فى لتر ماء) لمدة 24ساعة ثم يتم تطهير البذرة بأحد المطهرات الفطرية مثل البنليت أو الفيتافاكس أو الريزولكس بمعدل 3جم/كيلو بذرة ثم توضع فى بيئة رطبة مكونة من الرمل + البيت موس بنسبة 1:2 وتخلط جيدا ثم توضع فى صناديق أو أكياس بلاستيكية مثقبة وتوضع فى الثلاجة على درجة 5 درجة مئوية لمدة 45-60يوم.وبذلك تكون البذرة جاهزة للإنبات.
تزرع البذرة بعد إجراء عملية التنضيد لها فى خلال شهر فبراير أو مارس فى خطوط المشتل تحت نظام الرى بالتنقيط .ويفضل أن تزرع فى أرض رملية خالية من الأملاح لم تزرع من قبل خالية من الحشائش وكذلك فطريات التربة التى تؤدى إلى سقوط نسبة كبيرة من البادرات فى مراحل إنباتها الاولى.
ويفضل أن يتم ريها بأحد المطهرات الفطرية السابقة خلال فترة إنباتها 3-4مرات كل 10-15يوم.
تترك الأصول بالمشتل حتى تصل إلى السمك المناسب للتطعيم ويفضل أن يتم الانتخاب فى أرض المشتل حيث يتم إزالة الأصول الغير متجانسة فى النمو ولا تترك الأصول المتماثلة فى النمو والشكل على مسافات 10-15سم.
ب- إكثار شتلات الكمثرى:

يتم إكثار الشتلات عن طريق التطعيم بالعين فى خلال الفترة من شهر يونيه حتى سبتمبر أو بالقلم القمى خلال شهرى يناير وفبراير ولا يفضل التطعيم بالقلم .ويتم التطعيم على ارتفاع 15-20سم من سطح الأرض
مواصفات شتلة الكمثرى:

أن تكون ذات مجموع جذرى قوى خالى من الإصابة بالامراض.
أن تكون منطقة التطعيم بارتفاع 15-20سم من سطح الأرض.
أن يكون الطعم بسمك لا يقل عن 0.8-1سم بطول لا يقل عن 80-100سم.
أن تكون ممثلة للصنف خالية من الامراض وأن تكون العيون من أمهات عالية المحصول غير مصابة بالأمراض.
اصناف الكمثرى:
يعتبر صنف الليكونت هو الصنف التجارى الرئيسى المنزرع فى مصر وهو هجين بين الكمثرى الأوروبية والأسيوية .ولقد أدخل فى مصر فى عام1913كما ادخلت بعض الأصناف الأخرى لتجربتها مثل الفلوريدا هوم وبعض الأصناف الأسيوية ذات الاحتياجات المنخفضة نسبيا من البرودة مثل القرن العشرين واليالى والتيزولى والسينشياكى إلا أنها لم تنجح تجاريا.
وتنقسم أنواع الكمثرى إلى مجموعتين :
1– الأنواع الأوروبية أو الفرنسية Pyrus communis 

وأهمها أصناف البارتلت والهارى والانجو والبوسك والكوميس والونترتيلز والفليمش بيوتى وماكسين وسيكل.
2- الأنواع الأسيوية

وأهمها الكمثرى اليابانية وبتهجين هذا النوع مع الكمثرى الأوروبية نتج عدة هجن منها الليكونت والكيفر والباين أبل.
وتنتشر زراعة هذه الأصناف فى مصر لقلة احتياجاتها من البرودة مقارنة بالكمثرى الأوروبية التى تحتاج إلى 900 -1000 ساعة برودة أقل من 7.2درجة مئوية .
أصل الكيمونس Pyrus communis :

يعتبر أصل الكيمونس من أحسن الأصول المستخدمة فى إكثار أصناف الكمثرى حيث أنه يمتاز بقوة المجموع الجذرى ويمكن أن ينمو جيدا فى معظم أنواع التربة وهو أقل حساسية لظاهرة الاصفرار الفسيولوجى المتسبب عن زيادة نسبة الجير بالتربة كما يوجد توافق تام بينه بين كل أصناف الكمثرى الأوروبية التجارية وهو حساس لمرض العفن التاجى Crown Rot وخصوصا الأشجار الصغيرة إذا ما زرعت فى الأراضى الغدقة أو ذات الرطوبة الزائدة كما أن نمو الطعم على الأصل قوى ومنتظم ومعمر ولكنه حساس لموض لفحة الأزهار الذى تسببه بكتيريا Pseudomonas syringae وكذلك مرض اللفحة النارية الذى تسببه بكتيريا Erwinia amylovora .

 

أصل الكمثرى الكلاريانا Pyrus callaryana: 

يستخدم هذا الاصل لتطعيم أصناف الكمثرى عليه خصوصا فى البلاد ذات الشتاء الدافئ فى المناطق شبه الحارة .
ولم ينتشر فى البلاد ذات الشتاء البارد لعدم مقاومته للبرودة العالية. والمجموع الجذرى لشتلات هذا الأصل ضعيف قليل التفريع والشعيرات الجذرية قليلة مما يجعل هذا الأصل شديد الحساسية لارتفاع الجير بالتربة وبالتالى لظاهرة الاصفرار الفسيولوجى لذلك فإن شتلات الكمثرى الليكونت المطعومة على هذا الاصل تعانى من الاصفرار الفسيولوجى.
ويوافق هذا الاصل معظم أنواع التربة حيث يتحمل درجات مختلفة ومتباينة من الرطوبة كما يتحمل ظروف الجفاف بدرجة عالية نوعا.
ويلاحظ وجود عدم توافق بين هذا الاصل وعدد كبير من أصناف الكمثرى الأوروبية بينما يكون التوافق تاما بينه وبين الأصناف الهجن مثل الكمثرى ليكونت وكيفر وجاربر وهود حيث أنها تحتوى بعض صفات الكمثرى الأسيوية.

 

أصل الكمثرى اليابانية Pyrus Serotina : 

هذا الأصل من الأصول القوية النمو فى بدء حياتها ثم يتدهور سريعا مع تقدم الأشجار فى العمر .وتتحمل شتلاته جفاف التربة حيث يتأثر كثيرا بزيادة الرطوبة كما يتأثر بالتربة القلوية نتيجة لارتفاع الجير بها لذلك فهو حساس لظاهرة الاصفرار وهناك توافق بينه وبين معظم أصناف الكمثرى وهو غير معروف تجاريا فى مصر.

 

أصل السفرجل Sydonia Ablonga:

يعتبر من الأصول التى تقاوم زيادة الرطوبة فى التربة وهو حساس لارتفاع نسبة الجير فى التربة فتعانى الأصناف التى تطعم عليه من نقص الحديد وتظهر عليها ظاهرة الاصفرار الفسيولوجى .ولا يوجد توافق بينه وبين معظم أصناف الكمثرى التجارية الهامة كما أنه أصل مقصر حيث أن المجموع الجذرى غير عميق بالإضافة إلى أنه يصاب باللفحة النارية.
وترجع ظاهرة عدم التوافق إلى وجود عدم موافقة كيمائية تتم عن طريق انتقال مادة كيماوية من البراعم إلى الاصل ويحدث تفاعل كيماوى وينتج عنه مادة تعمل على اضمحلال منطقة الالتحام بين الأصل والطعم وهذه المادة لا تتكون الا فى المناطق الحارة لذلك لا يفضل زراعة الكمثرى فى المناطق الحارة على أصل السفرجل وعلى العكس يمكن زراعة الكمثرى على أصل السفرجل فى المناطق الباردة.

 

أصل البتشليفوليا Pyrus betulaefolia : 

يعتبر أصل البتشليفوليا من الأصول الواعدة فى إنتاج الكمثرى حيث يعتبر من الأصول المقاومة لمرض اللفحة النارية ومرض تدهور أشجار الكمثرى وكذلك من الجذور .وهو من الأصول القوية النمو ذو مجموع جذرى قوى ينمو فى مدى واسع من الأراضى وغير حساس لمرض الاصفرار الفسيولوجى الناتج عن زيادة نسبة الجير فى الأراضى ويتحمل زيادة مياه الرى وكذلك العطش والجفاف.
وهو قليل الاحتياجات للبرودة ومتوافق مع جميع الاصناف التى تطعم عليه وخصوصا صنف الليكونت المنزرع بمصر ويعطى أشجار قوية النمو ذات محصول غزير ويكون مبكرا قليلا عن محصول الأشجار المطعومة على أصل الكميونس.
Old Home X Farmingdale -OHF:

وهى من الأصول الحديثة للكمثرى ومقاومة للفحة النارية والتدهور وبينها وبين أصناف الكمثرى توافق ولكن لم يتم عليها تجارب فى مصر للآن.
ويمكن استخدام قطع وسطية بين الاصل والطعم مثل Old Home وهو أصل منشط ولا يصاب بالتدهور السريع ولا باللفحة النارية.
خدمة مزارع الكمثرى:


– الرى:يعتبر الرى من أهم العمليات المؤثرة على انتاج أشجار الكمثرى.
وتختلف الاحتياجات المائية للأشجار تبعا لعمرها وموسم النمو ونوع التربة والظروف الجوية والمنطقة المنزرعة بها ونظام الرى.
ففى أراضى الوادى التى تروى بنظام الرى بالغمر بالمزارع المثمرة يراعى الآتى:

تروى الأرض فى بداية الموسم فى خلال أواخر فبراير وأوائل مارس رية غزيرة لدفع البراعم الزهرية للتفتح.
تترك الأرض بعد ذلك بدون رى حتى تمام العقد ولا يفضل الرى أثناء فترة التزهير.
تروى الأرض بعد تمام العقد وطول فترة نمو الأشجار والثمار تبعا لاحتياجاتها وحسب درجة الرطوبة بالتربة مع مراعاة عدم تعطيش الأشجار أثناء فترة نمو الثمار.وتحدد فترات الرى حسب ظروف التربة والجو بكل مزرعة.
الاستمرار فى الرى بعد جمع المحصول مع زيادة فترات الرى فى خلال فصل الخريف وإيقاف الرى فى الشتاء لمساعدة الأشجار على الدخول فى السكون حسب ظروف كل مزرعة .
أما فى الأراضى الجديدة التى تروى بنظام الرى بالتنقيط يراعى الآتى:

يفضل ألا تزيد نسبة الملوحة عن 600-700جزء فى المليون حيث يقل المحصول بزيادة نسبة الملوحة .
عدم الإسراف فى الرى أو التعطيش أثناء فترة التزهير والعقد الحديث .
توفير الاحتياجات المائية المناسبة أثناء مراحل نمو الثمار.
عدم إيقاف الرى بعد جمع المحصول أو تقليل معدلات الرى عن الحد اللازم للأشجار.
عدم إيقاف الرى خلال أشهر نوفمبر وديسمبر ويناير ولكن تعطى ريات صغيرة على فترات متباعدة للمحافظة على الجذور السطحية من الجفاف .
إعطاء دفعة غزيرة من الرى عند بداية الموسم فى أواخر شهر فبراير حتى يكون الرى أثناء فترة التزهير فى حدود احتياجات الأشجار .
دفع الجذور للعمق المناسب للتثبيت الجيد للأشجار بالتربة.
تثبيت الخراطيم على البعد المناسب من جذع الأشجار وعدم تحريكها للداخل والخارج حتى لا يؤدى تحريكها إلى طرد الأملاح من الخارج إلى الداخل.
فى حالة زيادة ملوحة مياه الرى تزاد معدلات الرى بمعدل25% زيادة عن المعدلات العادية.
وفيما يلى معدلات استرشادية لاحتياجات أشجار الكمثرى للإستدلال بها لوضع برنامج الرى مع مراعاة عمر الأشجار وظروف كل مزرعة ونوع التربة ومياه الرى باللتر للشجرة فى اليوم.
معدلات استرشادية لاحتياجات أشجار الكمثرى :
ب- التسميد:

يعتبر التسميد من أهم العوامل المؤثرة على حالة ومعدل نمو الأشجار وحالتها الصحية وكمية الحصول .وتتحدد كفاءة الأشجار وطاقتها الإنتاجية على اختيار برنامج التسميد المناسب ومدى ملائمته للاحتياجات الفعلية للأشجار .
حيث أن التطرف فى إضافة بعض العناصر السمادية يؤثر على امتصاص العناصر الاخرى بالإضافة إلى الفقد الكبير من الأسمدة المضافة فى الأراضى الخفيفة .ويلاحظ أن المبالغة فى الأسمدة الآزوتية يؤدى إلى زيادة النمو الخضرى مما يعرض الأشجار إلى احتمال شدة الإصابة بالأمراض البكتيرية مثل اللفحة النارية لضعف مقاومتها بسبب ظاهرة مائية الأنسجة التى تصاحب استمرار النمو الغزير.
كما أن زيادة عنصر الآزوت عن حد الكفاية للأشجار يؤدى إلى تناقص معدل امتصاص الجذور النشطة لعنصر الكالسيوم وبالتالى يؤدى إلى تناقصه التدريجى بأنسجة الأشجار.
وتشتد حاجة ثمار الكمثرى إلى عنصر الآزوت أثناء المراحل الأولى من تطور الثمار مما يستلزم تأجيل إضافة الآزوت أثناء مرحلة التزهير والعقد وحتى تصل الثمار إلى حجم مناسب.
ويؤثر على امتصاص الجذور للعناصر الغذائية عامل تضاد العناصر لبعضها عندما يزيد تركيز أحدهما عن حد الاتزان فى محلول التربة نتيجة المبالغة فى إضافته .
فزيادة تركيز الآزوت يؤثر على امتصاص البوتاسيوم كما أن زيادة البوتاسيوم تؤدى إلى ظهور أعراض بعض العناصر الأخرى التى اهمها عنصر الماغنيسيوم.
وتشيربعض الدراسات الحديثة إلى أن هناك علاقة معنوية بين حدوث الإصابة باللفحة النارية ومحتوى البوتاسيوم ونسبة الآزوت إلى البوتاسيوم فى الأوراق والأفرع ومحتوى الأفرع من المنجنيز.
كما تشير إلى أن الحالة الغذائية للأشجار قد تؤثر على زيادة أو نقص مقاومة النبات للأمراض والحشرات.
ويراعى الآتى فى التسميد فى أراضى الوادى:

تضاف الدفعة الأولى من الأسمة الآزوتية بعد العقد على 2-3مرات ويفضل إضافة دفعات من نترات الكالسيوم.
يضاف السوبر فوسفات فى خلال شهر نوفمبر أو ديسمبر.
يبدأ فى إضافة البوتاسيوم مع الرية الأولى ثم بعد العقد 2-3مرات.
يفضل إضافة عنصر البورون فى التربة أو رشا على النبات.
وفى حالة الأراضى الجديدة التى تروى بالتنقيط يراعى الآتى:

يفضل عدم إضافة الىزوت أثناء فترة التزهير والعقد أو تضاف بكميات صغيرة مع باقى العناصر الأخرى. حيث يمكن إضافة 1/5معدلات الآزوت أثناء فترتى التزهير والعقد فى صورة نترات الكالسيوم بمعدل1-2مرة فى الأسبوع ويضاف 70%فى فترة ما بعد العقد حتى اكتمال نمو ونضج الثمار وتضاف باقى الكمية بعد جمع المحصول.
يضاف البوتاسيوم من بداية موسم النمو على أن يضاف 3/4الكمية حتى جمع المحصول .ويضاف الباقى بعد جمع المحصول.
يضاف عنصر الفوسفور فى صورة حامض فوسفوريك على دفعات أسبوعية أو مع الىالآزوت والبوتاسيوم 2-3مرات يوميا.
يضاف عنصر المغنيسيوم بالتساوى مع دفعات الآزوت والبوتاسيوم.
تضاف العناصر الصغرى التى اهمها الحديد والزنك والمنجنيز فى صورة مخلبية إما فى شبكة الرى أو رشا على النبات إبتداء من بعد العقد 2-3مرات حتى جمع المحصول ومرة بعد جمع المحصول ويضاف عنصر البورون إما فى التربة أو رشا على النبات فى حالة الرى بمياه النيل .ويراعى تركيز عنصر البورون فى التربة ومياه الرى فى حالة الرى على مياه الآبار.
تضاف الأسمدة العضوية خلال الفترة من منتصف أكتوبر وحتى شهر ديسمبر بمعدل 2-4مقاطف للشجرة حسب عمر الأشجار على جانبى الأشجار على أن تغير الاتجاهات سنويا مع إضافى السوبر فوسفات وسلفات البوتاسيوم وسلفات النشادر والكبريت الزراعى بمعدل1كجم من مخلوط هذه الأسمدة خلطا مع الأسمدة العضوية .
وتفيد الأسمدة العضوية الجيدة التجهيز فى الأراضى الرملية فى:

زيادة محتوى التربة من العناصر الغذائية الصالحة للامتصاص سواء العناصر الكبرى أو الصغرى.
رفع قدرة الأرض الرملية على الاحتفاظ بالماء وزيادة تماسكها إلى حد ما .
تقليل الفاقد من العناصر الغذائية بالرشح عند زيادة مياه الرى.
يؤدى إلى زيادة النشاط الحيوى بالتربة وتحلل المواد العضوية غير المتحللة.
تحسين الخواص الطبيعية للتربة مع خقض رقم ال PH للتربة.
ج- التقليم:

تعتبر عملية التقليم لأشجار الكمثرى من أهم العمليات البستانية لتنظيم الإثمار وإنتاج محصول كبير وثماره جيدة الصفات وتحمل الثمار فى مجاميع على دوابر موجودة على أفرع ناضجة عمرها سنتين أو أكثر .وتستمر الدوابر فى الإثمار مدة طويلة قد تصل إلى عشرة سنوات تفقد بعدها قدرتها على الإثمار وتجف لذلك فإن عمية التقليم تجرى سنويا للأشجار تنحصر أهميتها فى المحافظة على حيوية ونشاط هذه الدوابر وفى نفس الوقت تشجيع تكوين دوابر إثمار أخرى لتحل محل الدوابر المثمرة القديمة كما يعمل التقليم السنوى على زيادة مسطح الإثمار تدريجيا بزيادة عمر الأشجار.
ويهدف التقليم فى السنوات الثلاث الأولى إلى تكوين الهيكل العام للأشجار وتنسيق وتوزيع الفروع الأساسية على الساق الأصلى على ارتفاع مناسب وكذلك تربية الأفرع الثانوية فى اتجاهات مختلفة بما يسمح بتخلل أشعة الشمس لجميع أجزاء الأشجار لتنضج النموات الحديثة وما تحمله من براعم ثمرية ويسمى هذا التقليم بتقليم التربية.
وتربى أشجار الكمثرى بطريقة تربية الفرع الرئيسى الوسطى أو الطريقة الكاسية ويتم بعد زراعة الأشجار فى المكان المستديم قرط الساق الرئيسى على ارتفاع يتراوح ما بين 70-80سم من سطح الأرض وتزال جميع النموات النامية عليه وفى موسم التقليم الأول ينتخب من 4-5أفرع رئيسية تقرط على مسافة 25-50سم تبعا لقوة نموها وتكون موزعة بانتظام حول الساق الرئيسى عن بعضها بمسافة 15-20سم وتزال النموات الاخرى ويلاحظ أن يكون بدء التفريع على ارتفاع 40-50سم من سطح الأرض وفى الشتاء التالى أى فى ديسمبر ويناير ينتخب من 2-3أفرع جانبية ثانوية قوية على كل من الأفرع الرئيسية بحيث تكون موزعة توزيعا منتظما ومتباعدة عن بعضها بمسافة15-30سم وابتداءمن موسم التقليم الثالث التى بدأ الاثمار يجرى التقليم تبعا لقوة النمو الخضرى علما بأنه كلما كان التقليم خفيفا كلما كانت الأشجار أسرع نحو النمو وابكر فى الإثمار.
وتبدأ الأشجار فى الإثمار بعد 4-5سنوات من زراعتها فى البستان وذلك تبعا لخصوبة التربة والعناية بالعمليات الزراعية .
وتقتصر عملية التقليم فى الأشجار المثمرة فى إزالة وخف الأفرع المتوسطة السمك عمر سنة والأفرع المتشابكة والمتزاحمة والجافة والضعيفة والأفرع المائلة والنموات الغضة مع المحافظة على الارتفاع المرغوب للشجرة وجعل قمة الشجرة مفتوحا لكى يساعد على انتظام الحمل وتجديد الدوابر الثمرية للحصول على ثمار جيدة الصفات مع سهولة إجراء العمليات الزراعية .
ملاحظات هامة على تقليم أشجار الكمثرى المثمرة:

عند اجراء التقليم لأشجار الكمثرى المثمرة يجب التخلص من التراكيب الضارة والتقرحات البكتيرية التى يمكن أن تكون موجودة على الأفرع مع مراعاة الآتى:
يفضل أن يكون التقليم الموسمى متدرج أى تقليم محدود وعلى مراحل خلال شهرى نوفمبر وديسمبر حيث أن التقليم الجائر يشجع نمو العديد من الأفرع الحديثة شديدة القابلية للإصابة .بالإضافةإلى أن التقليم الدورى يعطى فرصة للتخلص من التقرحات الموجودة على الأفرع (مصدر الإصابة فى الربيع).
يحذر أن تزال السرطانات المتكونة أثناء سريان العصارة حيث أن إحداث أى جروح بها يؤدى إلى دخول البكتيريا إلى الشجرة الذى يمكن أن يؤدى إلى موتها بالكامل. ويراعى أن يتم التخلص من السرطانات فقط أثناء طور السكون.
إزالة جميع الأفرع الجافة والأفرع المصابة بالتقرحات البكتيرية حيث يتم القطع أسفل المنطقة الجافة بمسافة 10-15سم ويجب تطهير الأدوات المستخدمة فى محلول هيبوكلوريدت الصوديوم (كلوراكس) بمعدل 0.5%مع حرق نواتج التقليم.
ضرورة كشط التقرحات عندما لا يزيد قطر القرحة عن نصف محيط الفرع الاساسى أو الجذع،ويتم إزالة كل المناطق المقترحة حتى الوصول إلى القلف السليم ولمسافة 2سم من حافة القرحة ثم تغطى بعجينة بوردو أو أحد العجائن الموصى بها.
تعتبر عملية التقليم الجيد وحرق نواتجه فورا من أهم طرق القضاء على خنافس القلف على أن يتم الرش الجيد والمباشر على الأفرع الرئيسية والجذع مرتين الأولى فى أواخر شهر نوفمبر والثانية بعد التقليم مباشرة وذلك بالمخلوط التالى:
سيديال ل 50%EC بمعدل 150سم3+150سم3كيروسين+150سم3 صابون سائل لكل 100لتر ماء.
د- الإزهار والعقد:

يجب أن ترش الأشجار المثمرة بعد عملية التقليم بأحد المواد الكاسرة للسكون فى خلال النصف الثانى من شهر يناير حيث أن هذا الرش يعمل على التبكير فى خروج البراعم الزهرية وانتظام خروجها وينصح لزيادة نسبة العقد فى الكمثرى الرش بحامض الجبريلك بتركيز10-20جزء فى المليون وذلك عندما تصل نسبة الإزهار بالشجرة إلى حوالى 30% وتكرر مرة أخرى عند نسبة تزهير70%وينصح بزراعة الملقحات وسط أشجار الكمثرى الليكونت من صنف الكمثرى الهود حيث يساعد التلقيح الخلطى على زيادة نسبة العقد وبالتالى زيادة المحصول.
هـ – مقاومة الحشاش:

تقاوم الحشائش فى مزارع الفاكهة التى تروى بنظام الرى بالتنقيط إما بالعزيق أو النقاوة اليدوية للحشائش الحولية .أما الحشائش المعمرة مثل النجيل والحلفا والسعد تقاوم بالرش بأحد المبيدات الجهازية مثل الهربازد أو الرواندأب أو اللانسر بتركيز1% ويكرر الرش بعد 7أيام .ويمكن مقاومة الحشائش الحولية بأحد المبيدات التى تعمل بالملامسة مثل الجرامكسون فى أطوار البادرة بمعدل 1%.

 

المحصول:

تختلف كمية المحصول تبعا للصنف وعمر الأشجار ودرجة كفاءة إجراء العمليات الزراعية المختلفة خصوصا التقليم السليم مع مقاومة الأمراض والحشرات عموما فإن أشجار الكمثرى الليكونت تعطى محصولا عاليا مربحا وتقدر متوسط محصول الشجرة فيما يتراوح بين 50-70كجم وقد يصل إلى أكثر من 80كيلو فى المزارع الممتازة وتنضج ثمار الكمثرى خلال شهر أغسطس وتجمع الثمار عادة قبل مرحلة النضج التام سواء كانت للإستهلاك الطازج وللتصنيع وذلك لأن ترك الثمار لتنضج على الأشجار يساعد على تدهورها سريعا ويقلل من قدرتها للحفظ وعموما يتم جمع الكمثرى عند عمر حوالى 135يوم من الإزهار الكامل .

 

شارك المقالة:
654 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook