كيف تبدأ بتسعير منتجك؟ وأيهما يأتي أولًا في الأهمية : السوق أم المنتج ؟ ، إنه سؤال هام وملح  يجب على صاحب المشروع أن يجيب عليه قبل بدء مشروعه.

لا شك في أنَّ معرفة السوق تأتي في المقام الأول؛ لأنك تستطيع أن تغير تمامًا من شكل مبيعاتك، سواء كنت قد بدأت مشروعًا جديدًا وتريد اختراق السوق، أو أن الظروف الاقتصادية هي التي دفعتك لتغيير استراتيجيتك بخصوص منتجك وجعله متوافقًا مع السوق.

 لكي يكون منتجك أو خدمتك متميزة , يجب أن تجيب على ثلاثة أسئلة هامة :

1. من يحتاج إلى شراء هذا المنتج؟ ولماذا ؟.
2. ما المبلغ الذي يقبل هؤلاء دفعه عن طيب خاطر؟.
3. ما حجم الجهد المطلوب لإقناع العملاء المحتملين بالشراء منك، وليس من غيرك؟.

وبناءً على إجابتك على تلك الأسئلة، هناك ثلاثة أمور وعوامل هامة يجب أن يضعها رائد الأعمال في اعتباره، قبل أن يطرح منتجه بالسوق، تتمثل في الآتي :

• حدد العميل المثالي:

تخيل أنك تبدأ صفحة جديدة , واطرح جانبًا كل الأفكار السابقة عما يجب أن تكون عليه منتجاتك أو خدماتك . في ظل الحالة الاقتصادية الراهنة، يركز العميل على الاحتياجات أكثر من مجرد الرغبات؛ لذا عليك أن تسأل نفسك : ما الاحتياج الفعلي في مجال منتجاتك أو خدماتك؟؛ فالعميل المثالي هو من يعرف بالتحديد ما يحتاج إليه؛ وبالتالي تستطيع أن تطور منتجك وخدماتك؛ لتلبي هذه الحاجة .

عقرر بعد ذلك أي مجموعة من العملاء أبدت استعدادها للدفع مقابل هذه الاحتياجات , فلا تتعجل بتطوير منتج أو خدمات قبل أن تتأكد أن هناك سوقًا مستهدفة، وأنها في حاجة لشراء هذا المنتج أو تلك الخدمات . والأفضل أن توفر منتجًا تحتاج إليه السوق، بدلًا من أن تخرج بمنتج يلهث وراء البحث عن سوق .

• حدد أسعارك بدقة:

 لنفترض أنك أنفقت الكثير العام الماضي على تطوير منتج يسد حاجة شديدة في سوق تحتاج إليها , وأصبحت على استعداد لطرح المنتج في تلك السوق , ولكنه تكلف 6 ريالات , بينما المنتج المماثل يباع بريالين فقط .. ولنفترض أن لمنتجك مميزات إضافية عن غيره ويحتاج عملاؤك المحتملون تحديدًا لهذه المميزات, فماذا تفعل؟.

لو حدث هذا منذ عدة سنوات، لكنت قمت بحملة إعلانية ضخمة لمساندة منتجك لكسب العملاء الراغبين في الحصول على هذه المميزات الإضافية، أما اليوم فإن التصرف المناسب، هو أن تصل بسعر منتجك لسعر قريب من السعر السائد للمنتجات المنافسة. وبعد أن يتعرف السوق على منتجك ، تستطيع أن ترفع السعر تدريجيًا. ومع ذلك، لا تغالي في السعر. باختصار، لا تدخل سوقًا ما لم تكن تعرف أنك تستطيع بيع منتجك وبالسعر الذي يقبله جمهورك.

• المصداقية أهم:

إنها حقيقة صادمة, عندما تعلم أن كفاءة خدمتك أو منتجك لا تكفي وحدها لإنهاء عملية البيع! . ففي ظل الأزمة المالية  الحالية، يدقق العملاء بعناية في كل مبلغ يصرفونه؛ لذا عليك بذل الوقت والجهد والمال لبناء المصداقية المطلوبة؛ لإقناع العميل بالشراء منك وليس من منافسيك. وهذا معناه: وضع خطة للدعاية، وموقع إلكتروني متميز، ونظام تسويق إلكتروني يشمل المشاركة في شبكات التواصل الاجتماعي، وشبكات العلاقات العامة. وعليك أيضًا أن تنشط التسويق بجرأة وبانتظام؛ لكي تستمر في البيع طوال فترة عرض الخدمة أو المنتج وطرحه في السوق .

إن التسويق وظيفته الأساسية مساندة البيع، وما أن تحدد سوقًا مستهدفة ورؤية واضحة لاحتياجاته، وتقرر كيفية سد هذه الاحتياجات؛ فإن الحملة التسويقية تصبح ضرورة لإقناع العملاء المحتملين لشراء منمنتجك أو خدمتك .