هل تتمنى أن يكون لديك كل الأدوات الأساسية اللازمة لبدء مشروعك الخاص؟
هناك سبعة مبادئ أساسية يجب عليك ممارستها في جميع أنحاء حياتك العملية إذا كنت تسعى لتحقيق أقصى قدر من النجاح. وقد تم تدريسها وذكرها في آلاف الكتب والمقالات على مر السنين، وهي:
خطة العمل
عليك اتخاذ هذه الخطوات لتحقيق أهداف عملك- مشروعك:
– قرر بالضبط ما تريده في الحياة في كل المجالات, دونِّها, اجعل أهدافك واضحة, محددة, وقابلة للقياس.
– حدد أهم المهارات التي تستطيع تطويرها لتنقلك إلى مستوى10% الأعلى في مجال تخصصك, ثم ابدأ على الفور في تطوير تلك المهارات.
– تعرف على المعوقات الرئيسة أو العوامل المقيدة لنفسك أو في محيط عالمك التي تحد من سرعة تحقيق هدفك الأكثر أهمية، وابدأ العمل على إزالة هذه القيود اليوم.
– حدد أكبر مشكلة أو عقبة في عملك أو حياتك الشخصية. ركز كل وقتك واهتمامك على إيجاد الحلول الممكنة.
– اكتب قائمة بما تريد أن تكون, تفعل, تملك إذا لم يكن لديك أي عوائق وكتب لك النجاح.
– تحمل المسؤولية الكاملة لحياتك. من هذا اليوم فصاعداً، ارفض التماس الأعذار أو لوم أي شخص عن أي شيء. بدلاً من ذلك، عليك اتخاذ الإجراءات اللازمة لجعل أهدافك حقيقة واقعة.
– أعد التأكيد وتصور أهدافك من النجاح المالي, الصحة الجيدة والسعادة الشخصية كحقيقة واقعة، وتذكر الشخص الذي تراه هو من ستكون.
– الوضوح: يجب أن تكون واضحاً تماماً في الإجابة على تلك الأسئلة من أنت؟ وماذا تريد؟. تحتاج إلى أهداف مكتوبة وخطط لكل جزء من حياتك. تبدأ من القيم الخاصة بك. بماذا تؤمن وتدافع عن؟ ما هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لك في الحياة؟
ما هو الشيء الذي تكون على استعداد للدفع, للكفاح, للمعاناة حتى الموت من أجله؟ ما هو الشيء الذي تهتم فعلاً به؟
كتب شخص ذات مرة: “حتى تعرف بالضبط ماذا ستفعل لو كان لديك ساعة واحدة فقط متبقية للعيش، فأنت غير مستعد للعيش”.
ما هي رؤيتك لنفسك ومستقبلك؟ ما هي رؤيتك لعائلتك وأموالك؟ ما هي رؤيتك لحياتك المهنية والشركة الخاصة بك؟ بيتر دراكر كتب ذات مرة، “حتى لو كنت بدأت مشروعك على طاولة مطبخ، يجب أن يكون لديك رؤية لتصبح رائداً على مستوى العالم في مجال عملك، وإلا لن تصبح ناجحاً على الإطلاق”.
ما هي رسالة عملك؟ ما الذي تريد إنجازه لعملائك؟ ما الذي تريد القيام به لتحسين حياة وعمل الناس الذين تنوي خدمتهم بالمنتجات والخدمات الخاصة بك؟ أنت في حاجة إلى رؤية واضحة ورسالة ملهمة لتحفيز نفسك والآخرين للقيام بالأعمال الصعبة اللازمة لتحقيق النجاح في عالم الأعمال.
ما هو سبب حياتك وعملك؟، لماذا تستيقظ في الصباح؟، ما هو السبب الخاص بوجودك؟، وهنا سؤال كبير: ماذا تريد حقاً أن تفعل مع حياتك؟
وأخيراً، ما هي أهدافك؟، ما تريد تحقيقه في حياتك من الناحية المالية؟، ما هي أهدافك العائلية؟، ما هي أهدافك الصحية؟، ما هو الفرق الذي تريد إحداثه في حياة الآخرين؟، وهنا يأتي أفضل سؤال: ما الذي تجرؤ على الحلم به إذا كنت تعرف أنك لن تفشل؟
وكلاماً زاد الوضوح لديك بشأن كل من هذه القضايا- القيم والرؤية والرسالة والأهداف والغرض- كلما زاد احتمال أن تحقق شيئاً رائعاً في حياتك.
-الكفاءة: لكي تكون حقاً ناجحاً وسعيداً، يجب أن تكون جيداً جداً فيما تفعله. يجب أن تبذل قصارى جهدك للانضمام إلى أفضل 10 في المائة في مجال عملك. يجب أن يكون أداؤك ممتازاً لمهام العمل، هدفك الأساسي، ومن ثم تكريس كل طاقاتك لتقوم بتحسين الجودة وتقديم منتجات وخدمات عالية الجودة.
لكي تكون ناجحاً في مجال الأعمال، وفقاً لجيم كولينز، مؤلف كتاب من الجيد أن تكون كبيراً: لماذا بعض الشركات حققت قفزة.. والبعض الآخر لا؟، يجب أن تجد مجالاً تتوافر فيه ثلاثة شروط. أولاً، يجب أن يكون لديك شغف بشيء لديك، تؤمن حقاً به وتحب أن تفعله. ثانياً، يجب أن تكون لديك القدرة على أن تكون الأفضل في هذا المجال، أن تكون أفضل من 90 في المائة من الناس في هذا المجال. ثالثاً، يجب أن يتضمن هذا المجال إما منتجاً أو خدمة من الممكن أن تكون مربحة لتمكنك من تحقيق أهدافك المالية.
وفقاً لكلية هارفارد للأعمال، فإن أثمن الأصول التي تمتلكها أي شركة ويمكن أن تطورها هي سمعتها. ويمكن تعريف السمعة “بما أنت معروف به لدى زبائنك”. والسمعة الأكثر أهمية الذي يمكن أن يكون لديك تدور حول جودة ونوعية المنتجات والخدمات التي تقدمها ومدى جودة الأشخاص الذين يقدمون تلك الخدمات ويتفاعلون مع هؤلاء العملاء.
– تحديد القيود: سيكون هناك دائماً عائق أو عامل مقيد بينك وبين هدفك، أياً كان، وقدرتك على تحديد أهم وأكثر العوامل تأثيراً في سرعتك في تحقيق أهداف عملك هو أمر ضروري للنجاح وقاعدة 80/20 تنطبق على القيود داخل عملك. ستجد أن 80 في المائة من الأسباب التي لا تمكنك من تحقيق أهدافك بالسرعة التي تريدها ستكون داخل نفسك أنت. وستجد أن 20 في المائة فقط يرجع للظروف الخارجية أو الأشخاص
ما هي القيود الخاصة بك؟، ما الذي يدفعك إلى الوراء؟، ما الذي يحدد السرعة التي تمكنك من تحقيق أهدافك؟، وما هو الشيء الذي تستطيع فعله في الحال لتتمكن من تخفيف حدة القيود الرئيسية الخاصة بك؟، هذا وغالباً ما يكون مفتاح التقدم السريع.
– الإبداع: إن جوهر أي عمل ناجح هو الابتكار؛ أي القدرة على إيجاد طرق أسرع وأفضل وأرخص وأسهل لإنتاج وتقديم المنتجات والخدمات الخاصة بك.
لحسن الحظ، الجميع تقريباً لديهم “عبقرية محتملة”، وإن ما لديك من الذكاء والقدرة أكثر بكثير مما تستطيع استخدامه، ومهمتك هي أن تطلق العنان لهذا الإبداع وتركيزه، مثل شعاع الليزر، على إزالة العقبات، وحل المشكلات، وتحقيق أهدافك.
وتكمن روح الإبداع في قدرتك على حل المشاكل والصعوبات التي لا مفر منها في الحياة العملية. فالنجاح هو القدرة وتذكر أن الهدف غير المحقق هو ببساطة مشكلة غير محلولة على حل المشاكل.
إن أسلوب رجل الأعمال الناجح هو التركيز على الحل وليس المشكلة. التركيز على ما يجب القيام به وليس ما الذي حدث أو على من يلقى اللوم. ركز كل اهتمامك على إيجاد حل لأية عقبة تمنعك من الوصول إلى المبيعات والربحية التي ترغب بها. وكلما كنت تفكر في الحلول، سيخطر لك المزيد منها، وسوف تشعر أنك فعلاً تزداد ذكاء من خلال تركيز كل طاقتك على ما يمكنك القيام به لتحسين وضعك باستمرار.
-التركيز: اجعل قدرتك على التركيز بشدة على أكثر الأشياء أهمية والعمل عليه حتى يكتمل شرط أساسي للنجاح، فلا يمكن النجاح بدون القدرة على ممارسة التركيز المستمر على هدف معين أو مهمة واحدة، في اتجاه واحد.
أبسط طريقة لتعلم التركيز هو عمل قائمة مهام لكل يوم قبل أن تبدأ، ثم حدد أولويات تلك القائمة من خلال وضع الأرقام من 1 إلى 10 بجانب كل مهمة. وبمجرد الانتهاء من تحديد المهمة الأكثر أهمية، ابدأ على الفور بالعمل على هذه المهمة. عود نفسك على مواصلة العمل حتى تنهي تلك المهمة كاملة بنسبة مائة في المائة. عندما تصبح من عادتك القيام بذلك- البدء والانتهاء من المهام الأكثر أهمية كل يوم- سيزيد إنتاجك ضعفين أو ثلاثة أضعاف وتضع نفسك بقوة على الطريق إلى الثراء.
-الشجاعة: كتب ونستون تشرشل ذات مرة: “تعتبر الشجاعة بحق من أهم الفضائل؛ لأن كل الفضائل الأخرى تعتمد عليها”. يتطلب الأمر شجاعة هائلة لتتحمل المخاطر اللازمة لتصبح من رواد الأعمال الأثرياء، يستخلص الخبراء من دراسة تلو الأخرى أن الشجاعة في اتخاذ “الخطوة الأولى” هي التي تصنع كل الفرق. إنها الشجاعة التي تدفعك للانطلاق في اتجاه أهدافك، مع عدم وجود أي ضمانات للنجاح. معظم الناس يفتقرون إلى هذا وبمجرد أن تبدأ رحلتك في عالم ريادة الأعمال، ستحتاج إلى الشجاعة لتستمر. وكما قال رالف والدو إمرسون ذات مرة: “كل النجاحات الكبيرة هي انتصار للمثابرة.”
وتعني كلمة رائد الأعمال “الشخص الذي يتحمل مخاطر مشروع جديد سعياً وراء الربح”. ستجد أن 90 في المائة من الناس ليس لديهم الشجاعة الكافية لإطلاق مشروع جديد، أو لبدء أعمال تجارية جديدة، تتطلب منهم الذهاب بجرأة إلى مكان لم يذهب إليه أحد من قبل. تحتاج، أواً وقبل كل شيء، إلى الشجاعة لتبدأ، لتستطيع الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك في اتجاه أهدافك وأحلامك، حتى وأنت تعلم أنك سوف تواجه العديد من المشاكل والصعوبات والإخفاقات المؤقتة على طول الطريق.
ثانياً، أنت في حاجة إلى الشجاعة لتتحمل، وتتعلق، وتثابر في وجه كل المحن حتى تنتصر في نهاية المطاف. عندما تنجح في تطوير تلك الصفات التوأم- القدرة على التقدم بإيمان وأن تثابر بعزم في وجه كل الصعوبات- حينئذ سيكون نجاحك مضموناً.
-العمل المتواصل: ولعل أكثر الصفات الواضحة ظاهرياً للشخص الناجح أن يكون هو أو هي في حركة مستمرة. رائد الأعمال يجرب دائماً أشياء جديدة، وإذا لم تنجح، يجرب شيئاً آخر، حيث تبين أن معظم رواد الأعمال حققوا نجاحات في مناطق مختلفة تماماً عما كانوا يتوقعون في البداية. ولكن لأنهم يتفاعلون ويستجيبون بشكل مستمر وبناء للتغير، بتجريب طرق جديدة، والتخلي عن الأنشطة التي لا تجدي، والتقاط أنفسهم بعد كل هزيمة والمحاولة مرة أخرى، فإنهم ينتصرون في نهاية الأمر.
أنجح الناس, خصوصاً رواد الأعمال، لديهم تلك الصفات الثلاث. أولاً، إنهم يتعلمون المزيد من الأشياء. ثانياً إنهم يجربون المزيد من الأشياء. ثالثاً إنهم يثابرون لفترة أطول من أي شخص آخر. والخبر السار هو أنه، طبقاً لقانون الاحتمالات، فإن كنت تتعلم المزيد من الأشياء، وتجرب أشياء كثيرة وتثابر لفترة أطول، يمكنك زيادة احتمالات نجاحك بشكل كبير. فإذا انطلقت نحو هدفك وحسمت أمرك مسبقاً بألا تستسلم مطلقاً, فإن نجاحك تقريبا مضمون.
المكافأة المطلقة
قال أحدهم ذات مرة “إن أعظم مكافأة في أن تصبح مليونيراً ليست في كمية الأموال التي تكسب، بل في نوعية الشخص الذي أصبحت عليه لتصبح مليونيراً في المقام الأول.”
لكي يكون لديك الكثير، يجب أن تبذل أكثر. وبالنسبة لك لتضع نفسك على الطريق إلى الثروة وتصبح مليونيراً من رواد الأعمال، يجب عليك أن تنمي العديد من الصفات إلى مستوى أعلى مما كان لديك في أي وقت مضى. سيتوجب عليك أن تصبح شخصاً استثنائياً. سيكون عليك أن تصبح أكثر مما كنت تتصور إنه من الممكن بالنسبة لك.
لتتمكن من تحقيق إمكاناتك الكاملة وتحقيق جميع أهدافك المالية في الأعمال الخاصة بك، يجب عليك أن تنمي فضائل النزاهة، الشجاعة والمثابرة، لمستوى أعلى بكثير مما لديك الآن. سيكون عليك ممارسة صفات الوضوح, الكفاءة, التركيز والإبداع، والعمل المتواصل حتى تصبح ممارستهم طبيعية بالنسبة لك كما في التنفس. سيكون عليك تحمل المسؤولية الكاملة عن حياتك وعن كل ما يحدث لك، خاصة بالنسبة إلى طريقة تفكيرك في كل مجال.
عندما تنمي هذه الصفات بداخلك ستصبح إنساناً مختلفاً تماماً، سوف تحقق كل أهدافك في الحياة في نهاية المطاف، بما في ذلك النجاح المالي، حيث إن أفضل جزء في أن تكون شخصاً غير عادي هو أنه إذا حدث شيء ما وفقدت كل شيء، فلن تكون تلك مشكلة حقاً؛ لأنك أصبحت شخصاً مختلفاً، وسوف تكون قادراً على تعويض كل ذلك مرة أخرى وأكثر منه، وحتى في وقت أسرع من المرة الأولى.
مرحباً بك في الطريق إلى الثروة. فأنت على وشك الشروع في مغامرة كبرى قد تستمر لبقية حياتك العملية. فقط إذا كان لديك الشجاعة الكافية للبدء والمثابرة على التحمل، فإن لا شيء يمكن أن يعيقك عن تحقيق كل أهدافك وأحلامك. وإذا قررت ذلك، فمهما حدث، فإنك لن تستسلم، وفي نهاية المطاف لن يستطيع أحد إيقافك.
* ترجمت من الطريق إلى الثروة الجزء “1” بدء الرحلة- إستراتيجيات نجاح رواد الأعمال الأثرياء- بريان تريسي للتواصل [email protected]