تمتلك بعض المصانع أجهزة وآلات تعمل ليلًا ونهارًا، كما أن المستشفيات ومراكز الإسعافات الأولية وأجهزة الأمن وما شابه تحتاج إلى تبديل ورديات الدوام لضمان استمرار العمل، وفتح المنشأة 24 ساعة بشكل متواصل، وهذا بدوره سيؤدي إلى بعض الأضرار على العاملين في المناوبات الليلية، وبخاصة إذا كان هناك تغيير مستمر في طبيعة الدوام ما بين مناوبات ليلية ودوام نهاري عادي، وفي جميع الأحوال يحتاج العاملين إلى نصائح أساسية لتخفف من أضرار هذه المناوبات، ومن أخطر الممارسات هي استغلال العاملين بمناوبات ليلية وقتهم النهاري لدوام في وظيفة أخرى بدلًا من الراحة والنوم، والذي هو حق أساسي وطبيعي لصحة الجسم، وفي هذا المقال نصائح للعاملين في المناوبات الليلية
هل تؤثّر طبيعة الدّوام على صحّة الجسم؟
بعض المجالات المهنية مثل المهن الطبية ووظائف الفنادق والأمن والحراسة تتطلب ورديات دوام بأوقات ليلية، ولكن مخاطر وأضرار المناوبات الليلية كثيرة، فعدا عن مواجهة تحديات خاصة في العمل أثناء أوقات غير اعتيادية، إضافةً إلى صعوبة الإجتماع بالأصدقاء والعائلة، فقد يؤدي سوء تنظيم الوقت وأنشطة الحياة اليومية إلى بعض المشاكل صحية والنفسية وأيضًا إلى اضطراب الساعة البيولوجية، فقد يجد الأشخاص العاملين في المناوبات الليلية صعوبة في مشكلة في توفير وقت النوم الذي يحتاجونه لراحة جسدهم وصحته، أو أنّ نومهم يصبح مضطربًا، وهذا يجعلهم أكثر احتمالًا للإصابة ببعض الأمراض، مثل الضغط والسكري وبعض أنواع السرطان على المدى البعيد، كما يؤثر هذا على أداء العامل ويزيد من الحتمالات الأخطاء وإصابات العمل، وخاصة قيادة السيارة أثناء العودة للمنزل، والتي قد تكون خطرة جدًا أثناء النعاس.
خُلق النهار بشكل طبيعي ليكون هو وقت العمل والنشاط، وخلق الليل للنوم والراحة، ومع ذلك فإن النوم وقت النهار يظل ممكنًا، وذلك إذا كانت طبيعة العمل تقتضي الدوام بالمناوبات الليلية. وهذه نصائح للعاملين في المناوبات الليلية لتحسين الصحة والنوم بشكل أفضل خلال النهار: