لقد دعيت مؤخرا لأصبح جزءا من فريق العقل المدبر. إنها ليست المرة الأولى، لكن هذه المرة كانت أسرع كارثة لي. إنه كان إجتماعا واحد، ثم تقطعت أوصاله. بيدا أن هناك العديد من الدروس المستنبطة من هذه الكارثة التي من خلالها يمكنك أن تتعلم عندما تشكل فريق العقل المدبر الخاص بك. إذا علينا أن نتعلم من آلامنا ولا سيما من آلام الآخرين.
أعتقد أنّ فريق العقل المدبّر يمكن أن تكون مثمرة للغاية. فأنا أعلم هذا من الآخرين الذين لديهم أعضاء لفرق العقل المدبر المنتجة منذ زمن طويل. و أنا شاركت في هذه الفرق التي كانت تشكيلات متنوعة من فرق العقل المدبّر. وقد ناقش نابليون هيل في كتابه التقليدي ” فكّر وأصبح غنيا” مفهوم فرق العقل المدبّر.

و يمكن أن أضع تعريفا لفريق العقل المدبرهو ” مجموعة مؤلفة من أصحاب الفكر كونهم صادقين لدرجة قاسية و داعمين لبعضهم البعض لمساعدة الأخرين على النمو”
يوجد الكثير في هذا التصريح، لكن الجزء الأهم منه هو في الغرض- لمساعدة بعضنا البعض على النمو.

إنه كان خطأنا الأول في بدء تشغيل فريق العقل المدبر. فالغرض لم يكن واضحا. فإن لم تركز على كيفية مساعدتك للأخرين سوف تبدو كالطفيلي. وسيلاحظ الآخرين بأنك تمص دمهم بدلا من أن تقدم لهم المساعدة. فمصاص الدماء سيقتل بسرعة فريق العقل المدّبر، ومصاصي الدماء هم سادة في التمويه. فهم جيدون في إغوائك وإخفاء أنيابهم حتى يأتي وقت لدغة الدم.

 إنّه الاختبار الأول لفريق العقل المدّبر الخاصة بك. فهل الفريق مكرسا لمساعدة الآخرين، أم هو لإفتراس بعضهم البعض؟ راقب تحرك فرس النبي الضحية كيف يضغط عليك بلطف ليقيم معك صفقة. ففريق العقل المدبّر لن يكون لغرض عقد الصفقات على الرغم من أنه قد يحدث هذا. إنّ هذاليس هو الغرض التوجيهي منه، ولا يجوز لأي عضو من أعضاء الفريق أن يشعر أبدا بالضغط لعقد صفقات مع عضو من فريق العقل المدبّر.

فهل يمكن أن تكون صادقا بدرجة قاسية وداعما على حد سواء؟ فالقساوة هي أن تكون مباشرا في طرح أسئلتك وفي إجابتك للفريق. وكذلك القساوة تعني الإستخدام الأمثل للوقت، ولا تعني القساوة أنك غير لطيف، بل لست لطفيا في قول الكذب، أو لست لطيفا في إضاعة الوقت، أو لست لطيفا لإخبار الفريق بما يرغبون في سماعه، بدلا من أن تخبرهم ما يحتاجون لسماعه. أنت لم تكن جزءا من فريق العقل المدّبر لتكون متملقا. وهذا هو دور الموظفين الخاصين بك.

فالصدق بدرجة قاسية تعني الإشارة إلى جهاز الماوس الموجودعلى الطاولة الذي يضغط عليه الآخرون جانبا. والصادق بدرحة قاسية تعني طرح مطالب بهدف السبر المشبوه . والصادق بدرجة قاسية هو الإنفتاح للتعبير للمجموعة عن أسئلة، و شكوك، و مخاوف مع المشاركة الكاملة للفريق.

والصدق بدرجة قاسية تعني فصل القضايا عن الأفراد. فإن سألت ماذا قلت- هذا لا يعني أنني لا أحترمك. أوه- من الممكن أن أحترمك دون أن يروق لك هذا، فالرواق يمكن أن يستغرق وقتا أطول. وإن كنت مستاءا منك لما قلته- هذا يعني أن كلماتك هي التي أزعجتني، وذلك لا يعني بأنني أفكر بدرجة أقل منك كفرد. ويمكن أن أعجب بما قمت بفعله، و أصاب بخيبة أمل بسبب ما قلته للتو. فهل تستطيع أن تتعامل مع ذلك؟

ماذا يعني ” أن تحب أصحاب العقول”؟ وهذا أيضا سؤال أخر هام يساعد على تشكيل فريق العقل المدّبرالخاص بك. ليس مطلوب منك أن تكون متطابقا مع الفريق، لكن أنت بحاجة إلى أن يكون لديك قدرا كاف من الأمور المشتركة لتتصرف كعضو فعّال في الفريق. وكذلك تحتاج إلى أن يكون لديك قدرا كاف من الإختلافات الكبيرة لتضيف قيمة لبعضكم البعض.

وقد تكون هذه الطريقة جيدة للبدء. أطرح هذه الأسئلة على كل واحد، و لاحظ الاشياء المشتركة والفوارق. واستخدم المخططات التوضحية أثناء هذه العملية إن كان هذا سيجعلها أسهل:

ما هي القيم الخاصة بك؟

ما هي نقاط القوة عندك؟

ما هو اسلوبك؟

ما هي مخاوفك؟

ماهي أهدافك؟

ما هي العقبات التي يمكن أن تواجهك؟

ما هي الأشياء التي تفتخر بها؟

ماذا يمكنك أن تقدم للمجموعة؟

مالذي تريده من المجموعة؟

ثم بعد ذلك قم بوضع الاشياء التي تشترك بها، و الأشياء الفريدة التي يضيفها كل واحد إلى فريق العقل المدّبر ضمن قائمة، ثم قرّر كفريق ما يحتاجه للتغيير. وإن كان لديك حس التعاون للاستمرار كفريق عقل مدّبر منتجا، فلتكن قاسيا، ولتكن صادقا ولتكن منتجا.

إنه أمر شاق أن تكون جزءا من فريق العقل المدّبر، فهذا يعني بأنك يجب أن تكون على استعداد لأن تسأل الأسئلة الصعبة وتناقشها.