الأستعلام عن أنواع الاهتلاك.
مفهوم الاهتلاك:
عادةً ما يتم استخدام مصطلح الاهتلاك في العالم المحاسبي وعالم الأعمال بشكل كبير، والذي يقف عنده الكثير من المحاسبين بل وربما يكون شغلهم الشاغل والعمل الأساسي الذي يقوم به في المؤسسة والشركة، هو حساب الاهتلاك وقيمة الاهتلاك، فمفهوم الاهتلاك هو عبارة عن مقدار استهلاك الأصل ومقدار ما ستحصل عليه المؤسسة بعد القيام بعملية بيعه كخردة، حيث يمكن توضيح الاهتلاك بالمثال التالي: قامت إحدى الشركات المحاسبية بشراء أصل معين على سبيل المثال سيارة، وتم العمل بها واستهلاكها كأصل ثابت تابع للشركة أو للمؤسسة، وبعد مرور أربع سنوات أصبحت هذه السيارة خردة ولم تَعدّ تفي بالغرض أو لم تعد صالحة للاستهلاك عندها سوف تقوم المؤسسة بحساب السيارة على أنها اهتلاك ويتم حسابها من خلال إحدى الطرق المحاسبية لحساب قيمة الاهتلاك.
حيث يُعتبر الاهتلاك نفقة دورية تحتسب على حسابات الدورة المحاسبية، وكذلك يُعتبر الاهتلاك حساب أو مبلغ مخصص يظهر في قائمة الميزانية العمومية، وعادةً ما يكون تابع لرأس المال باعتباره من الأصول الثابتة ويتم طرح قيمة الاهتلاك من قيمة الأصل الثابت للوصول إلى النتائج النهائية. وفي بعض الأحيان ونتيجة الضغوطات العملية التي يتحملها الأصل الثابت؛ عندها تصبح العوائد المالية نتيجة استخدام هذا الأصل غير كافية لشراء أصل جديد، آلة خياطة على سبيل المثال؛ الأمر الذي يؤدي إلى ضعف المشروع وزعزعة أمنه واحتمالية عدم استمراريته وخسارته.
أنواع الاهتلاك:
عادةً ما يتم تقسيم أنواع الاهتلاك إلى ثلاثة أقسام. وهي ما يلي:
1- الاهتلاك الرأسمالي:
يُعبر الاهتلاك الرأسمالي أو ما يُسمَّى في بعض الأحيان بالتغطية عن استرداد قيمة الأصول المعنوية غير الملموسة مثل اسم الشهرة والعلامة التجارية وغيرها، فعادةً ما يتم تحميل عبء الاهتلاك دورياً إلى حساب النتائج، مع مدة تتناسب مع المدة القانونية المحددة باهتلاك الحقوق. وقد تتعرض الأصول إلى فقد كامل قيمتها المادية عندما تُصبح آلة قديمة وغير مستعنلة ولا يمكن الاستفادة منها، وهي من أكبر المخاطر التكنولوجية التي تواجة الشركات “مخاطر التقادم”؛ ممّا يؤدي إلى إصدار معدّات جديدة عملية أكثر وأسهل للاسنخدام، عندها يُصبح الأصل القديم غير مرغوب ولا يمكن حتى بيعه بسعر الخردة. ومن أهم الأمثلة على الاهتلاك الرأسمالي، الشهرة، النفقات المتعلقة بالتأسيس و الحملات الإعلانية. وعادةً ما يتم حساب الاهتلاك الرأس مالي على أساس زمني بغض النظر إلى عدد ساعات التشغيل.
2- الاهتلاك المادي:
يُعرف الاهتلاك والاستهلاك المادي بأنه النوع الذي يقوم بحساب الأصول المادية الملموسة، مثل المعدات والآلات والأثاث المكتبي وجميع التجهيزات والسيارات والمركبات. ومن أهم العوامل التي تؤثر بالاهتلاك المادي هي:
تكلفة شراء الأصل: بالإضافة إلى جميع التكاليف من نقل وتركيب وشحن وتوصيل، فكل هذه التكاليف تُضاف إلى سعر الأصل الأساسي.
مستوى التشغيل والتدريب: بعض المعدات لا يمكن الاستغناء عنها ولا يمكن أن يتم إغلاقها، فهي مستهلكة على مدار الساعة؛ وهذا ما يجعل عمرها الإنتاجي أقصر. وعندها قد يقوم الأفراد بعمل جدول يومي لإراجة الأجهزة أو حتى عمل البرامج المتعلقة بالصيانة الدورية.
قيمة الأصل كخردة: يتم حساب قيمة الخردة للأصل عند انتهاء عمره الإنتاجي أو عند الانتهاء من استخدامه، حيث يتم طرح المبلغ الذي حصلت عليه المؤسسة بعد بيع المعدات المستعملة، وطرحها من مبلغ الرئيسي الذي تم شراء السلعه به.
3- الاستنفاذ:
الاستنفاذ أو من الممكن القول النفاذ أو الانتهاء مع مرور الوقت شيئاً فشيئاً، فيُعبر الاستنفاذ عن النقص الذي من الممكن أن يحدث على قيمة الأصل، فبعض أنواع الأصول تكون متناقصة بطبيعتها؛ نتيجة لاستهلاكها وعدم وجود مصادر جديدة منها. على سبيل المثال، آبار النفط، أو مناجم الفحم أو مكامن المعادن أو مناجم الملح وغيرها الكثير من أنواع الأصول الثابتة التي من الممكن أن تمتلكها الشركة أو المؤسسة ولكنها معرضة للانتهاء.
وعادةً ما يتم قياس الاستنفاذ بالنقص الذي يحدث عل الاحتياطيات التي تكون تابعة إلى قيمة الأصول المتناقصة، وذلك من خلال تقسيم قيمة تكلفة الأصل المتناقص (الذي يُعبّر عن إجمالي القيمة المالية المستثمرة في البحث عن هذا الأصل وتحويله والعمل على وصوله لشكله النهائي وتقديم للبيع)، على الكمية التي ستستخرج منه طوال عمره الإنتاجي، فيكون الناتج معدل النفاذ، ثم ضرب معدل النفاذ بقيمة الإنتاج السنوي؛ للحصول على مصيب الدورة المحاسبية من نفقات النفاذ.